التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١١

الحاجة والعقل

قال ابن المقفّع: أما بعد، فإنّ لكل مخلوق حاجة، ولكل حاجة غاية، ولكل غاية سبيلا. واللهُ وقّتَ للأمور أقدارها، وهيأ إلى الغايات سُبلها، وسبّب الحاجات ببلاغها. فغاية الناس وحاجاتهم صلاح المعاش والمعاد، والسبيل إلى دركها العقل الصحيح. وأمارة صحّة العقل اختيار الأمور بالبصر، وتنفيذ البصر بالعزم. - كتاب: الأدب الصغير والأدب الكبير.

الأعرابي والحمى

عاد النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا مريضا يتلوّى من شدّة الحمّى، فقال له مواسيا ومشجّعا: "طهور"، فقال الأعرابيّ: بل هي حّمى تفور، على شيخ كبير، لتورده القبور. قال: "فهي إذن" . - الترمذي. يعني أن الأمر يخضع للاعتبار الشخصي، فإن شئت جعلتها تطهيرا ورضيت، وإن شئت جعلتها هلاكا وسخطت.

بين الخطرة والعادة

قال ابن قيم الجوزية : " دافع الخطرة؛ فإن لم تفعل صارت فكرة. فدافع الفكرة؛ فإن لم تفعل صارت شهوة. فحاربها؛ فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمّة؛ فإن لم تدافعها صارت فعلا؛ فإن لم تتداركه بضدّه صار عادة؛ فيصعب عليك الانتقال عنها ". - كتاب "الفوائد ".

عن الاستخفاف

قال عبد الله بن المبارك: "من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته" -  موقع راية الإصلاح .

بديع الزمان سعيد النورسي

"يمكن اعتبار بديع الزمان سعيد النورسي فيلسوف إصلاح وأديبا ناقدا من الطراز الأول. ويسميه البعض بالفيلسوف المتصوف. وانبعث فكر النورسي في مرحلة التراجع الحضاري بتركيا والمنطقة الاسلامية أواخر السلطنة العثمانية. وتزامن هذا التقهقر المتدحرج (الذي يذكرنا بمفهوم الرجل المريض) مع بروز بريق الحضارة الغربية من جهة أخرى. ويجمع النورسي سمات العديد من المفكرين المسلمين المعاصرين الذين واجهوا هذه المعادلة الثنائية (الأنا والآخر) من أمثال محمد إقبال، جمال الدين الأفغاني، محمد عبده، رشيد رضا، عبد الحميد بن باديس، الطاهر بن عاشور، شكيب أرسلان، مالك بن نبي..." - د. عبد الرحمان عزي - عبد الرحمان عزي: أخلاقيات إعلامية في الرؤية النورانية النورسية ، ع 5، مجلة كنوز الحكمة، مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع، الجزائر، ص-ص 10- 11.

الإعلام المصري يفشل في إدارة الأزمة

لا يمكن ان نصف الإعلام المصري الموالي للنظام -بمختلف انواعه-إلا بالفاشل في مهمته المتمثلة في إدارة الأزمة العاصفة التي تمر بها البلاد، فقد أبان عن سذاجة وبلادة وسطحية كبيرة في تحديد الهدف، ومعرفة الجمهور المستهدف وتحديد الآليات المناسبة لمخاطبة هذا الجمهور. الإعلام المصري وبشكل خاص الإعلام الثقيل أظهر أنه مازال لم يفقه بعد معطيات الراهن المختلفة كليا عما كان عليه الوضع في السابق، عندما لم يكن هناك ما يسمى بالانترنت ولا اليوتوب ولا الشبكات الإجتماعية، ولا الفضائيات المختلفة ولا الجزيرة... هذا الجهل جعله يضر بالنظام في الوقت الذي كان يعقد فيه أنه يحسن صنعا.