جمعتني دردشة صداقة مع صديقي
الناقم "كمال بلخيري"، وفي خضم الحديث الشيّق الذي اتسم بكثير من الجرأة
والتشعّب أيضا، تكلم صديقي كعادته بكلام غير عادي وقال: "لقد وصلنا إلى
مرحلة تاريخية أصبح فيها الإنسان خضوعا للسلطة بمختلف أنواعها وتجلياتها
(مراكز اتخاذ القرارات)، ما أنتج إنسانا انسياقيا تنقصه لحظات إثبات الذات
والتوتر الذهني العالي الذي يثبت الأنا من غير تبعية للآخر، فالأنا المستقل
أصبح إحصائيا يؤول إلى العدم، يتجسد في قلة مشتتة عبر العالم غير قادرة
على تقرير مصير كوكب سلم الإنسان فيه نفسه لإله الخوف من أن يعيش خارج
السياق".
أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.
تعليقات
إرسال تعليق