التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نشرية "المجمع العلمي" في عدد جديد


أصدر معهد المناهج العدد الرابع من نشرية "المجمع العلمي"، التي تحمل بين صفحاتها إسهامات فكرية وعلمية لدكاترة ومفكرين، تفاعلوا في كتاباتهم مع التحولات الراهنة التي يشهدها العالم العربي والإسلامي، وسعيا للإسهام في ترشيد الأمة بمنهج علمي ومن منطلق قرآني، جاء هذا العدد ليضع معالم وثوابث في سبيل التغيير.
في افتتاحية العدد تحدث الدكتور محمد بن موسى باباعمي عن بؤرة تفكيره وخطه المنهجي، إذ بيّن أنّ الإشكال الذي لا يزال قائما يدعوه إلى البحث والتنقيب هو: كيفية إخراج العلم من بوتقته النظرية وبرجه العاجي إلى التفعيل الميداني والتجسيد الواقعي .
ويتحدث الدكتور الشيخ بالحاج قاسم في مقاله "المجتمعات العربية وحقيقة التغيير" عن التغييرات التي وجب اتباعها لاستثمار أي خطوة لصالح الشعوب المطالبة بالعدالة وأهم هذه التغييرات: " التغيير الفكري" و" التغيير السلوكي".
ويرى الدكتور إبراهيم بحاز في مقال " إذا لم تستح فاصنع ما شئت" أن العدوان الصهيوني الصارخ على أسطول الحرية "كشف للعالم أن هذا الكيان بعيد عن الإنسانية، غريب عن بني البشر، تصرف تصرف الوحوش، بل الوحوش أفضل منهم".
وفي نشرية المجمع العلمي مكان للشعر الفصيح الراقي، إذ القارئ على موعد في هذا العدد مع قصيدة "نسمات طيبة" للدكتور مصطفى باجو، التي تتحدث أبياتها عن واقع المسلمين اليوم من عدة جوانب وتُختتم بكلمات تحمل النصح وتشدو بالأمل.
و"عن دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين" نجد في هذا العدد من النشرية مقالا للمفكر مالك بن نبي، مما يرى فيه أنه " لا يجوز للمسلم أن يجهل ما في نفوس الآخرين، ولا يجوز أن يتعالى على الآخرين ولا أن يتسامى عليهم بدعوى أنه أعد للجنة وأعد للتكريم".
وتورد النشرية مقالا لمهندس النهضة التربوية العلمية في تركيا الأستاذ: "فتح الله كولن" تحت عنوان "الحركية والفكر" إذ نجد فيه أن خط كفاح المسلم باعتباره وارثا للأرض ملخص في كلمتين "الحركية والفكر"، وأن الوجود الحقيقيَّ له لا يتم إلا عبر الحركية والفكر، فهما قادران على تغيير الذات والآخرين.
وعن مفهوم "التحيز" وتطبيقاته في العديد من المجالات يحدثنا الدكتور مصطفى وينتن عن "التحيز الداخلي في تدريس العلم الإسلامية، وأثره على التحصين الفكري والعقدي" ، إذ يبين فيه خطورة إظهار الأستاذ أو المربي أمام المتلقي تحيزاته والتعصب لها والتأكيد عليها، مما يؤثر سلبا على العملية التربوية.
من جانب آخر نجد تصريحا للدكتور عبد الرزاق قسوم يقدم فيه الخطوط العريضة لبرنامجه الإصلاحي بعد انتخابه رئيسا لجمعية العلماء المسلمين، خلفا للشيخ عبد الرحمن شيبان رحمه الله، كما يُعزي المجمعُ العلمي -من خلال النشرية- الأمة الإسلامية عموما والجزائرية خصوصا؛ في فقد الشيخ الناصر المرموري" رحمه الله" يمقال تحت عنوان "موت العالم وشجرة التوت".
نشير إلى أن أول عدد من النشرية صدر سنة 2008، إذ يلتقي القراء معها كل سنة ليطلعوا على تحليل عميق ورؤية فكرية من زاوية حضارية على أبرز ما يميز السنة من أحداث، والجدير بالذكر أيضا أن النشرية ستوزع "مجانا" على المشتركين في خدمة "كتابك".
المصدر: شبكة فيكوس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).