التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رسالة عبد الرحمن عزي الى المشاركين في ملتقى: نظرية الحتمية القيمية

بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أعبر عن خالص تقديري و اعتزازي بالحفاوة البالغة التي حظيت بها من طرف جامعة مستغانم (مسؤولون وأساتذة و طلبة) بمناسبة الملتقى الوطني حول نظرية الحتمية القيمية في الإعلام و الذي تم أثناءها تكريمي بوسام الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد الحركة الإصلاحية و رئيس جمعية العلماء المسلمين رحمه الله، إضافة إلى تكريم زميلي د. نصير بوعلي و د.السعيد بومعيزة في نفس السياق. وكان لتنقل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس إلى مطار وهران لاستقبالنا الأثر البالغ على نفوسنا، و قد دمعت أنفسنا من الداخل لما رأيناه من شباب متعطش للعلم و المعرفة و مفتخر بانتمائه الوطني و القيمي. ومهما حاولت شكر جميع المشاركين في الملتقى فلن أستطيع، فكل واحد منهم بمثابة إشعاع على مستواه. وقد اكتسبت صداقات جديد من أناس كنا نسمع عنهم أو نتواصل معهم عن بعد. والشكر موصول إلى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور صديقي محمد أمحمد صالح الدين و عميد كلية العلوم الاجتماعية د. الحاج سماحة الجيلالي و رئيس قسم الإعلام د. العربي بوعمامة على جهدهم و رعايتهم. وقد اكتشفت في شخصية د. العربي بوعمامة البساطة و المرونة و التجاوب الإيجابي مع طلبته فأحببناه من أول وهلة. و لا ننسى أيضا جميع الطلبة المشاركين والذين قطعوا المسافات الطوال من أرجاء الوطن و بإمكانيات محدودة لحضور الملتقي ومنهم محمد عوالمية الذي استطاع ببصيرته الخوص في أسس النظرية دون أن ننسى شاعر الملتقي، جعل الله حضورهم في ميزان حسناتهم. والشكر أيضا للزملاء أعضاء هيئة التدريس الذين وددت الجلوس معهم ولكن الوقت لم يسمح و منهم أ.د. أحمد عزوز، كما سعدت بلقاء د. فلة بن غربية التي درستها في الثمانينات فرأيت جهدي فيها و في أمثالها من الحاضرين التي لم أستحضر كل أسمائهم الآن. كما أعبر عن تقديري الخاص لكل المساهمين بورقات علمية حول نظرية الحتمية القيمة في الإعلام ومنهم أ.د. أحمد عزوز، منار كبور وسعاد عيساني، محمد فاتح حمدي،باديس لونيس، عكوباش هشام، غروبة دليلة، جمال قوعيش، حسينة حسنة، سردوك علي، بدردين مرزوقي، أحسن خشنة، مسعود بوسعدية، ساعد هشام، ياسين قرناني، شهرزاد سوفي، بن هني قبلي، سعدي وحيدة، بلغيثة سميرة، أوهابية فتيحة، بن عجمية بو عبد الله، شفيق إيكوفان و غالم عبد الوهاب. و معذرة لمن لم أسجل أسماءهم. كما أشكر مؤرخ المدينة عبد القادر بورحلة على شرحه المفصل عن الأصول الرومانية و الأمازيغية والعربية والتركية والاسبانية لمدينة مستغانم. والشكر الخاص أيضا إلى الزاوية العلوية بمستغانم على تنظيم الزيارة وإهدائها لي نسخا إلكترونية من صحيفة البلاغ الجزائري الذي كانت تصدر في الثلاثينيات من القرن الماضي. و قد استفدت من الملتقى أيما استفادة و لا شك في أن لذلك أثر على إثراء الفكر الإعلامي القيمي و تمكين طالب الإعلام من توظيف رصيده القيمي والثقافي و التاريخي و التمكن من المناهج الحديث في البحث والدراسة العلمية الرزينة ولما فيه فائدة الوطن والانسانية. فالشكر لمستغانم لا انقضاء له، لو أن إحسانها يجزيه شكران.

د. عبد الرحمن عزي

تعليقات

  1. الف مبروك على الوسام استاذي...تستحق اكثر من ذلك باذن الله...لكن يبقى كما قلت ذلك التقدير و التكريم الذي تلقيته من الطلبة والدكاترا اجمل ما تشعر به....عقبال لاف وسام والف شهادة والف الف مبروك للمرة الثانية

    ردحذف
  2. عقبال لك استاذ وان شاء الله تسري على نفس خطا الدكتور عبد الرحمن عزي....ان شاء الله

    ردحذف
  3. بورك فيك يانجلاء، وان شاء الله ستحققين انت ايضا كل طموحاتك وأمانيك.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).