مازال مسلسل "عمر" يثير النقاش والجدال
حوله، ومازالت الدعوات إلى مقاطعته تزداد يوما فيوما، بل إنها كلما اشتدت أكثر
كلما اشتد جذب الانتباه إليه أكثر فأكثر، وازداد فضول عدد أكبر من
المشاهدين لاستكشافه. هذا الفضول الذي قد يتطور إلى الاهتمام به والإدمان عليه وما
هو بمستبعد.
وبعيدا عن جواز أو عدم جواز تجسيد شخصيات الصحابة، فإن الحلقات الأولى من المسلسل أبانت عن مؤشرات قوية للنجاح الباهر الذي سيحققه المسلسل من خلال نسب المشاهدة؛ ليس فقط بسبب السيناريو الشيق، أو الإخراج المتميز، أو حتى الأداء المحترف للممثلين، ولكن وأيضا للترويج الذي يشهده المسلسل بشكل مقصود من قبل الجهات المنتجة والقنوات التي تبثه، وبشكل غير مقصود من قبل الجهات المعارضة له والتي تقوم بحملات لمقاطعته وإيقاف بثه.
بل إن ما تقوم به هذه الأخيرة هو الأسلوب الأكثر فعالية لإقناع المشاهد
العربي على تخصيص وقت لمشاهدة المسلسل في وقت تشهد فيه الفضائيات العربية زحاما
كثيفا في عرض مختلف أنواع الدراما.
تعليقات
إرسال تعليق