التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف نرد على الإساءة؟


كيف نرد على الإساءات التي تأتينا من الغرب؟
لعل هذا السؤال كان أكثر الأسئلة كثافة في الطرح في الأيام القليلة الماضية وأخذ ولازال يأخذ مساحات واسعة من النقاش في مختلف الفضاءات، خاصة منها وسائل الإعلام التقليدية والجديدة.

ولعل الكثير من الآراء التي أدلت بدلوها في هذا الشأن غلب عليها الجانب العاطفي (المفهوم)، وانحصر فيها الجانب العقلاني. وهي حالة من الاستمرارية للظاهرة الصوتية التي لجمت العقل العربي منذ أمد.
من الجيد أن نرسل رسائل قوية إلى الغرب تكشف عن مكانة الرسول في قلوب المسلمين، ولكن حتى يحترمنا أكثر علينا أن نجعله أيضا يفهم مكانته في عقولنا.
كيف سيفهم علينا الغرب أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بعث رحمة للعالمين، وليس داعية عنف وحرب وقتل، ونحن نرد على الإساءة بالقتل الفوضوي والحرق الفوضوي والصراخ والعويل الفوضوي؟
إن محبة الرسول تقتضي إتباعه والاقتداء به، وسيرتُه لآلئ من الصور الحضارية التي تنقل لنا رقيه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع من أساء إليه بل ومن قاتله وحاول قتله.
أعتقد أن اغلب الاحتجاجات التي تابعناها في الأيام الماضية قد أساءت إلى الإسلام أكثر مما فعل الفيلم، والإساءة إلى الذات أشد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).