التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صدور العدد الأول من مجلّة "عمران"


يتابع المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات تأسيس مشروعه الفكريّ الأكاديميّ في ميدان إصدار المجلّات العلميّة المتخصّصة. فبعد مجلّة "تبيّن" الفصليّة، يُصدر مجلّة فصليّة ثانية بعنوان "عُمران"، ويرأس تحريرها د. عزمي بشارة. وهي متخصّصة في العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة. وقد ولدت هذه المجلّة من إشكالات المأزق المنهجيّ والوظيفيّ التي تواجه العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة في مرحلة راحت التغيّرات الاجتماعيّة الكبرى تعصف بالوطن العربي، في الوقت الذي ضمرت الطّبيعة النقديّة لهذه العلوم، وتحوّل المشتغلون بها إلى خبراء يوظّفون معارفهم في خدمة السّلطات في الدّول التسلطيّة العربيّة.


استوحت مجلّة "عُمران" اسمها من مفهوم العمران لدى ابن خلدون، وهي لا تسعى بوصفها مجلّة علميّة محكّمة، إلى أن تكون مجلّة فحسب، بل مشروعًا يستعيد تقاليد الدوريّات التي أنتجت اتّجاهات ومدارسَ وحركات فكريّة وعلميّة، ويمثّل نقلةً نوعيّة في مناهج العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة باعتبارها علومًا تاريخيّة، بل "علوم العمران" التي يمكن إدراجها في صلب عمليّة التّغيير الاجتماعيّ الجارية اليوم في العالم العربيّ. وغاية المجلّة في نهاية المطاف هي الحرّية بصفتها جوهر التّفكير والإنسان معًا، ولأنّ التّفكير الحرّ هو جوهر الإنسان الحرّ في الوقت نفسه.

خصّصت مجلّة "عمران" عددها الأوّل لمحور "النموّ المعاق والتّنمية المستدامة"، واحتوى الدّراسات والمقالات والمراجعات التالية: ملاحظات استكشافيّة حول النموّ المستدام والتّنمية في الدّول العربيّة (علي عبد القادر علي)؛ الفضاءات الثلاثة في دولة الإنتاج (طاهر كنعان)؛ الدّور التّنموي للدّولة (محمد عبد الشّفيع عيسى)؛ مفهوم المجتمع المدنيّ (أحمد بعلبكي)؛ الفقر في ثلاث دول عربيّة (كريمة كريم)؛ تعدّد مؤشّرات الفقر وألوانه في الرّيف المغربي (حسن ضايض)؛ مخاطر الانحراف الطّائفي على الثورات العربيّة (وجيه قانصو)؛ التميّز القبطيّ واستبعاد الدّولة في مصر (مي مسعد)؛ استطلاع مؤشّر الرّأي العام العربي (أديب نعمة)؛ "الرأي" و"العام" في مسوحات الرّأي العام (حازم البصام). وفي باب المراجعات تضمّن العدد مراجعة لكتاب "الثورة التونسيّة المجيدة لعزمي بشارة" (عبد اللّطيف الحنّاشي)؛ ومراجعة كتاب "حكم الخبراء" لتيموثي ميتشل (هاني عوّاد)؛ ومراجعة كتاب "ثقافة الطائفيّة" لأسامة المقدسي (نيروز ساتيك). وفي باب التّقارير نشرت المجلّة تقريرًا عن المؤتمر السّنوي للعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة الذي عقده المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات في الدّوحة في آذار/مارس 2012، وقد تضمّن العدد لوحاتٍ للفنّانين السوريّين التالية أسماؤهم: سارة شمة، وميشيل كرشة، وأحمد مادون.
المصدر:المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).