تمثل التجربة الصوفية في التراث الإسلامي، في جانب منها على الأقل، ثورة ضد المؤسسة الدينية التي تحولت إلى مؤسسة سياسية اجتماعية مهمتها الأساسية الحفاظ على الأوضاع السائدة ومساندتها من خلال آليات إنتاج معرفية ثابتة يقف على رأسها "الإجماع" ويليه "القياس". وإذا كانت مصادر المعرفة –وهي القرآن والسنة- مصادر لا خلاف عليها بين المتصوفة والفقهاء والمتكلمين المسلمين فإن الخلاف بين الاتجاهات الثلاث يتمثل في ترتيب آليات استنباط المعرفة وإنتاجها من هذه المصادر.
مدونة مهتمة بالفكر والثقافة والفضاء الأكاديمي عموما وعلوم الإعلام والاتصال خصوصا، تم إنشاؤها في 09 ماي 2009