التخطي إلى المحتوى الرئيسي

دزاير...


قناة فضائية أخرى تُضاف إلى المشهد الإعلامي الفضائي الجزائري، هي فضائية "دزاير"، أما القراءة الأولية التي يمكن تقديمها حولها فهي:
1-   من خلال اسمها التجاري "دزاير":
رمز بسيط سهل النطق والتذكر، مكتوب بلغة واضحة ومفهومة يتغير بين اللغتين العربية والفرنسية، مستوحى مباشرة من اللغة الشعبية الدارجة، وهي رسالة ذكية من القائمين على القناة إلى الشعب الجزائري على أن القناة ستقترب من المواطنين ومن اهتماماتهم وانشغالاتهم، وتخاطبهم باللغة التي يفهمونها.

2-   من ناحية البرامج:
تكشف الومضات الاشهارية للبرامج التي سطرتها القناة من خلال بثها التجريبي عن تنوعها بين السياسية والرياضية والشبابية، بالإضافة إلى النشرات الإخبارية، وهو دليل كاف عن أن القناة قناة عامة شاملة تحاول التعبير عن مختلف الأذواق والميولات.
3-   اللغة المستخدمة:
تنوعت بين العربية الفصحى والعامية والأمازيغية والفرنسية، وهو مؤشر واضح على استهداف القناة لمختلف مكونات المجتمع الجزائري مع اختلاف انتماءاتهم اللغوية دون تهميش أو إلغاء أو تجاهل.
4-   من ناحية الشكل:
يمكن أن نلاحظ من النظرة الأولى مدى وضوح الصورة مقارنة ببعض القنوات الجزائرية الجديدة، وهو في اعتقادي يؤشر مبدئيا على الإمكانات التي يتوفر عليها مالكي القناة، ويدعم ذلك؛ التصميم الجيد للديكور، الغرافيك، خبرة بعض الصحفيين،...
هذه هي القراءة الأولية التي تنطلق من بعض المؤشرات الظاهرة في انتظار  - طبعا - البداية الحقيقية للقناة التي ستكشف حتما عن مدى طموحها في الذهاب بعيدا لكسب رضا المشاهد الجزائري الذي أضحت الخيارات أمامه أكثر تنوعا، ما يعني بالنتيجة صعوبة إرضائه بسهولة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).