التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إعلان الملتقى الدولي: صحافة الاستقصاء وسلطة وسائل الإعلام



ملتقى معهد الصحافة و علوم الأخبار

صحافة الاستقصاء و سلطة وسائل الإعلام

التحديات و الرهانات و الآفاق

تونس 24 و 25 أفريل 2014

الأهداف و الإشكاليات

نشأت الصحافة الاستقصائية في الولايات المتحدة الأمريكية في بداية القرن العشرين و تدعمت بعد قضية "وترجيت" التي كشفت فيها صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية سنة 1972 تورط الرئيس الأمريكي نيكسون في التجسس على المقر الانتخابي للحزب الديمقراطي المنافس. و انتهت الحملة الصحفية باستقالة الرئيس الأمريكي


و قد أصبحت الصحافة الاستقصائية اليوم عملا له وصوله و هويته و مبادئه، حتى أن أغلب الصحف الأمريكية خصصت قسما خاصا بهذا النوع الصحفي دعمته بفريق من المحررين المتميزين المعروفين بمصداقيتهم و بميزانية مالية هامة. كما يوجد الآن عشرات المراكز الاستقصائية في العالم مثل الإتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين الذي يوفر منابر للصحفيين للتواصل والعمل على التحقيقات الاستقصائية، و مركز الصحفيين العرب في مجال الصحافة الاستقصائية، ومنتدى الصحفيين الاستقصائيين الإفريقيين.

تتمتع إذن الصحافة الاستقصائية بأهمية كبرى نظرا لمساهمتها في تدعيم الحكم الديمقراطي من خلال دور الرقيب على الحكومة و الكشف عن الانحرافات. لكن هذه الوظيفة ترتبط بقدرة الصحفيين في التعامل مع المعلومات المتاحة و بالتمسك بمبادئ أخلاقية و التمكن من أساسيات المهنة الصحفية، إذ يمكن أن يؤدي نشر الصحف لاتهامات غير مدعومة بأدلة، إلى تدمير سمعة الأفراد و المؤسسات. كما أنه لا يمكن القيام بهذا الدور في غياب حرية الوصول إلى المعلومات و غياب الحماية التي يكفلها القانون للصحافيين مثل تمتعهم بحق عدم الإفشاء عن هوية المصادر التي تمدهم بالمعلومات. فرغم أن جل الدساتير في الدول العربية تنص على أن حرية الرأي والتعبير مكفولة، إلا أنها تحيل تنظيم تلك الحرية إلى القانون الذي غالبا ما ينسف الحرية من أساسها. فهناك قوانين قمعية وجائرة تعرّض الصحفيين للسجن مما يخلق جوا من الخوف لا يشجع على ممارسة الاستقصاء الصحفي وعلى كشف الفساد.

كما أن تحقيق أهداف الصحافة الاستقصائية يفرض استقلال وسائل الإعلام عن السلط السياسية و المالية. فقد أثبتت الإحصائيات أن وسائل الإعلام المملوكة للدولة أقل حرية من وسائل الإعلام التابعة للقطاع الخاص، بسبب الضغوط السياسية التي تحول دون نشر الفضائح التي تمس السلطة. أما ضغط السلط المالية فيكون من خلال الإعلانات. فالعديد من الأخبار الخطيرة المتعلقة بفساد القطاع الخاص لا تنشر خوفا من انقطاع العائدات المالية للإعلانات.

كل هذه التحديات تواجه اليوم الصحفيين في البلدان حديثة العهد بالديمقراطية. و من هنا تنبع أهمية البحث في المعوقات و الرهانات و الآفاق المتعلقة بصحافة الاستقصاء، وهو موضوع الملتقى الذي يقترحه معهد الصحافة و علوم الأخبار بجامعة منوبة بتونس خاصة بعد إنشائه هذه السنة ماجستيرا مهنيا خاصا بالصحافة الاستقصائية.

و للحوار حول هذه الإشكاليات نقترح المحاور العامة التالية:

أولا: مقاربات الصحافة الاستقصائية

تاريخ الصحافة الاستقصائية و مبادئها الأساسية

 أخلاقيات الصحافة الاستقصائية و فقه القانون المقارن في هذا المجال

 دور الصحافة الاستقصائية في تدعيم المسار الديمقراطي

ثانيا: الصحافة الاستقصائية و العوائق السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية

تكلفة الصحافة الاستقصائية

علاقة الصحفي بمصادره

عوائق الوصول إلى مصادر المعلومات: تجارب مقارنة

شهادات حول تجارب العمل الاستقصائي

ثالثا: آفاق الصحافة الاستقصائية

الحق في المعلومة: الفقه المقارن

تجارب التكوين الأكاديمي في صحافة الاستقصاء

تجارب التكوين في الشبكات و الجمعيات في مجال صحافة الاستقصاء

وندعو كل من يرغب في المشاركة في هذا اللقاء العلمي إلى إرسال ملخص موضوع ورقته إلى الملتقى مبرزا الإشكالية المطروحة والإطار المنهجي

والبيبليوغرافيا المعتمدة (من ورقة إلى ورقتين). وذلك في أجل أقصاه يوم 15 جانفي 2014

تاريخ الإعلام بقبول البحوث : 15 فيفري 2014

تاريخ تقديم البحوث كاملة : 31 مارس 2014

يرسل ملخص البحث عبر البريد الالكتروني :

elhemipsi@yahoo.fr

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).