التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نظرية الفخ


كمال بلكين
كلما قامت نظرية جديدة "نبهتنا"إلى الفخ الذي أوقعتنا فيه نظرية سابقة، لتوقعنا بدورها في فخها الذي ستنتشلنا منه نظرية قادمة، ما جعل البعض لا يثق بأي نظرية تسمى "جديدة"، وقد يقف ضدها بعنف، مدافعا عن فخه القديم بشراسة، فإن تم هذا على نطاق واسع فقد تدخل البشرية - كما دخلت في السابق- عصرا جليديا من الحروب اللامتناهية.


لحل هذه "الإشكالية" يقترح البعض استبدال هذا التصور بتصور آخر مفاده أن كل نظرية جديدة محاولة جديدة ، قد لا تكون إلا خطوة فقط لبلوغ هدف بعيد. يحمل هذا الاقتراح في طياته نوعا من عدم توفر الراحة الجميلة التي يريد أن ينعم بها الكسالى وقدرا من المجازفة التي يهواها القليل جدا من الناس.

 المجازفة وحدها- فيما اعتقد- هي التي استطاعت أن تصنع تقدما ملموسا في تاريخ البشر، أما الخوف ونظرياته التبريرية فلم تفلح في أحسن الأحوال إلا في الحفاظ على وضع يبدو جيدا، لكنه في الحقيقة وللأسف ليس إلا صنيعة مجازفة سابقة.

 بين نظرية الفخ ونظرية المغامرة يصنع البشر تاريخهم أو يصنع لهم على هذا الكوكب الصغير.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).