التخطي إلى المحتوى الرئيسي

البحوث الكمية و الكيفية (الخلفيات والمآلات)*


د.باديس لونيس
ملااحظات أولية:

نلاحظ من خلال مذكرات التخرج ما يلي:
1- النمطية: في اختيار المواضيع أو في المنهجيات.
2- غياب الوعي: اختيارات الطالب المنهجية غالبا ما تخضع الى الصدفة او الى توجيه المشرف، دون وعي كامل وإدراك للأسباب اختياراته تلك.
3- عدم التفرقة بين البحوث الكمية ومتطلباتها والبحوث الكيفية ومتطلباتها المنهجية.
4- غياب الإطار النظري والاستناد الى براديغم يوجه البحث.
5- غياب الانسجام الابستمولوجي
6- ونتيجة ذلك انتاج مذكرة مهلهلة غير متكاملة بنيويا والنتيجة نتائج غير ذات مصداقية. وهو ما يساهم في الاخير فكرة بول فاييرابند حول فوضوية المؤسسة العلمية في كتابه ذائع الصيت "ضد المنهج" الصادر عام 1975م.
* اما السبب في ذلك فهو حالة الانفصال السائدة في وعي وإدراك ومخيال الطلبة بين الانطلاق الابستمولوجي والوصول الى الممارسة البحثية التقنية؛ هناك حالة انفصال بين الخلفية الابستمولوجية المتعلقة بفلسفة العلم والاختيارات المنهجية المختلفة.
* وأعتقد أن حل هذه المعضلة هو الانتماء الى براديغم ما ثم إدراك منهجية هذا البراديغم وإتباعها.
* ونعرف أن كل البراديغمات باختلاف توجهاتها تنقسم في منجيتها الى قسمين رئيسيين: 
- منهجية كمية؛ تعود أصولها الى المدرسة الوضعية، وتمثلها من البراديغمات: السلوكية، السيبرنيطيقة، الوظيفية، وهي تهدف أكثر ما تهدف إلى التفسير.
- منهجية كيفية؛ وتعود أصولها الى المدرسة التأويلية، وتمثلها من البراديغمات: النقدية، الظاهرتية، التفاعلية الرمزية والبنيوية، وهي تهدف أكثر ما تهدف إلى الفهم.
باإضافة الى اتجاه ينحى منحى يجمع بين الطريقيتين ويسمى بالبحوث المختلطة، يستمد شرعيته الابيستمولوجية من البراديغم البراغماتي.
وتتمثل أهم الفروقات بين المنهجيتين في:



 البحوث الكمية
البحوث الكيفية
الخلفية الابيستمولوجية
الاتجاه الابيستمولوجي
الوضعية
التأويلية والبنائية
البراديغمات
الوظيفية، السيبرنيطيقية، السلوكية
التحليل النفسي، الظاهرتية، البنيوية، النقدية، التفاعلية الرمزية
النظر الى الظاهرة
افتراض وجود حقيقة  اجتماعية موضوعية واحدة
فالموضوع منجز ومنفصل عن الذات العارفة
الحقائق متعددة،
فلا وجود لموضوع من دون إدراك، والإدراكات تختلف حسب السياقات والانتماءات
مسعى البحث
يسعى البحث العلمي الى بناء علاقات وتفسير اسباب التغيرات في الحقائق الاجتماعية المقاسة ومن ثم الوصول الى تعميمات مفيدة
يهدف إلى فهم الظاهرة الاجتماعية من منظور المشاركين انفسهم وتأويلها.

معيار التقسيم
نوع البيانات
 رقمية كمية
كلمات وألفاظ وعبارات
الاجراءات المنهجية
دور الباحث
الباحث منفصل عن الدراسة لكي يبتعد عن التحيز
ينغمس الباحث في الموقف والظاهرة موضوع الدراسة
المناهج
المناهج الكمية:منهج المسح، المنهج التجريبي
المناهج الكيفية: الاثنوغرافي، دراسة الحالة، التاريخي، تحليل الخطاب بمقارباته العديدة
الأدوات
الاستبيان، تحليل المحتوى، التجربة
المقابلة، الملاحظة، تحليل الوثائق، تحليل السير
العينات
العينات الاحتمالية: العشوائية البسيطة، المنتظمة، الطبقية، متعددة المراحل
العينات غير الاحتمالية: الصدفية، القصدية، الثلجية، الحصصية

الجدول من إعداد الباحث: باديس لونيس

   * ملخص مداخلة أُلقيت في اليوم الدراسي: المنهجية في بحوث الإعلام والاتصال، المنظم من قبل مخبر الأمن الانساني، يوم 10 فيفري 2014م بجامعة باتنة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).