التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صدور كتاب التجديد الثقافي في المجتمعات العربية في ظل العولمة للباحث عبد الرزاق الشريف أمقران


صدر للباحث الجزائري أ. د عبد الرزاق الشريف أمقران بداية هذا العام (2015) ، كتاب تحت عنوان التجديد الثقافي في المجتمعات العربية في ظل العولمة ، عن دار الأيام للنشر والتوزيع، الأردن.
وقد اهتم هذا الكتاب بموضوع شديد الحساسية والتعقيد في آن واحد، حيث يتصدى لمكانة الثقافة في المجتمعات العربية في الوقت الراهن وأوجه تفاعلها مع عصر عولمي ينشر قيم لا حائل بينها وبين النفاذ إلى العالم بأسره بشكل إكراه وإغواء مستمرين. إلا أن الكتاب تمايز عن الكثير من الأعمال والدراسات الأخرى باختياره لزاوية بحثية غير مألوفة هي التجديد الثقافي.
التجديد الثقافي كما حدد في الكتاب هو مجمل العمليات التي ينجزها الأفراد والجماعات والمؤسسات والهيئات الرسمية والتي تستهدف احداث تغييرات إيجابية على فضاء الثقافة بمعناها الواسع. ولهذا ارتبط التجديد الثقافي بمنهجية عامة وشاملة وصفت بالاستراتيجية.
  • التجديد الثقافي والعولمة
     بينت إشكالية الكتاب بأن استراتيجية التجديد الثقافي هي استجابة لظروف عالمية حصل الإجماع على وصفها بالعولمة وبالتالي تراوحت هذه الاستراتيجية بين موقف رافض للعولمة وموقف يقبلها وموقف ثالث يكيف الأوضاع العربية مع ما تمثله العولمة من اخضاع وتنميط. وعلى ضوء هذا الطرح برزت الغايات البحثية للكتاب.
  • الغايات البحثية
      اهتم الكتاب بتبيان أولا، أدوار ومهام المثقفين العرب خلال العشرين سنة الماضية قبولا ورفضا وتكييفا حيال العولمة. كما اهتم ثانيا، بتبيان العلاقة القائمة بين هذه الادوار والمهام والازمنة الحضارية الثلاثة طيلة عشرين سنة وهي التي تمثل الحدود الزمنية للبحث.
  • الدراسة النظرية
تتبع البحث أبعاد الغايات البحثية من خلال انجاز أربعة فصول خصصت لـ :
  • تقديم قراءة نقدية للدراسات المشابهة والسابقة.
  • الوقوف على الاتجاهات النظرية التي تناولت بالاهتمام قضايا التجديد الثقافي.
  • بين البحث في الفصل النظري الثالث المرجعيات القيمية التي تسند قضايا التجديد الثقافي في المجتمعات العربية.
  • أما الفصل الرابع فقد خصص لتبيان أوجه التقاطع القائمة بين موضوع الدراسة وفرع علم اجتماع التنمية.
الدراسة الميدانية
أنجزت الدراسة الميدانية استجابة لانشغالين رئيسيين:
أولا: رصد أدوار ومهام المثقفين العرب كما تبينها الاعمال الفكرية التي صدرت منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وقد وظفت آداة تحليل المضمون على ضوء الاتجاهات النظرية الستة التي برزت في الدراسة النظرية. وعليه، ظهر تحليل المضمون في فصل كامل ( الفصل السابع).
ثانيا: رصد آراء ومواقف مجموعة من الباحثين العرب حول قضايا التجديد الثقافي وتوزعت العينة بين مجموعة من البلدان العربية هي: الجزائر، تونس، المغرب، مصر. ويشتغل أفراد العينة هذه في فروع معرفية شتى هي علم الاجتماع، الأنثروبولوجيا، علوم التربية، التاريخ. وظفت من أجل الاقتراب من العينة استمارة تضمنت عشر أسئلة كبرى.
  • منهج الدراسة
    جمع البحث بين الاستنتاجات التي ارتبطت بالدراسة النظرية والنتائج الجزئية والعامة التي ارتبطت بالدراسة الميدانية واستندت إليهما لبناء سيناريو أول يلخص التنبؤات والتوقعات التي اقترحها  المفكرون العرب في بدايات التسعينيات من القرن الماضي حول الثقافة، ولبناء سيناريو ثان يعرض فيها الباحث تصوراته تجاه قضايا التجديد الثقافي كما قد تقع في العشرين سنة المقبلة.
  • النتائج العامة للبحث
توصل البحث إلى جملة من النتائج نوجزها في ما يلي:
  • غياب شبه تام لما قد نعتبره استراتيجية في التجديد الثقافي.
  • غياب العمل العربي المشترك في فضاء الثقافة يجعل الحديث عن التجديد الثقافي كاستراتيجية، كلاما استهلاكيا لا طائل منه.
  • التجديد الثقافي الذي لا يرقى إلى مستوى الاستراتيجية يبقى يظهر بأشكال مختى.

المصدر: موقع أرنتروبوس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).