التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ملتقى وطني حول: “تطور المشكلات البحثية لعلوم الإعلام والاتصال في الجزائر”، بجامعة الجزائر 3

ينظم مخبر بحث “استخدامات وتلقي المنتجات الإعلامية والثقافية في الجزائر بكلية علوم الإعلام والاتصال (جامعة الجزائر 3) الملتقى الوطني الثاني حول: “تطور المشكلات البحثية لعلوم الإعلام والاتصال في الجزائر”.

إشكالية الملتقى:

    واجهت علوم الإعلام والاتصال منذ ظهورها في مطلع القرن العشرين عدة تحديات شكلت موضوع نقاش وجدل بين الباحثين ، ذهب فريق إلى الاعتراف بهذا الحقل كمبحث علمي مستقل ودعا إلى تأسيس الخصوصية المعرفية والمنهجية شأنه في ذلك شأن باقي الحقول المعرفية الأخرى ، حتى وإن استعار نظريات ونماذج ومفاهيم من مباحث علمية مجاورة . فيما أقرّ فريق آخر بأنه حقل علمي متداخل التخصصات ويتقاطع مع اهتمامات مختلف العلوم الإنسانية والاجتماعية.
  إن اعتبار علوم الإعلام والاتصال مبحثا مستقلا أو مبحثا متداخل التخصصات ستظل محل خلاف بين الباحثين. ورغم هذا التباين في الرؤى ووجهات النظر ، فإن المنشغلين بهذا الحقل المعرفي يتفقون جميعا على أن وسائل الإعلام والاتصال هي موضوع بحث  Objet de recherche  علمي أكاديمي ، مركب ومتنوع ومتعدد المكونات، فضلا عن ذلك فإن هذا الحقل يدين لإسهامات تخصصات مختلفة : علم الاجتماع ، علم النفس ، الألسنية ، الأنتروبولوجيا…
   إن الشروط المطلوبة لتأسيس وتنظيم حقل علوم الإعلام والاتصال تخضع للسياقات الوطنية. وفي هذا الإطار يأتي اهتمام الجزائر بهذا التخصص حيث أنشأت المدرسة الوطنية للصحافة في 1964 على مستوى التدرج، ثم انفتحت على علوم الإعلام والاتصال في مطلع الثمانينيات بعد تأسيس معهد علوم الإعلام والاتصال.
   وواجهت علوم الإعلام والاتصال في الجزائر تحديات مماثلة بتلك التي عرفتها الدول المتقدمة ، فضلا عن تلك المرتبطة بالسياق المحلي. ورغم مرور نصف قرن على التكوين في علوم الإعلام والاتصال ، ورغم التطور الكمي وفتح أقسام في مختلف الجامعات الجزائرية واتساع أفقه ليشمل تخصصات في مستوى ما بعد التدرج ، فإن المردود العلمي لهذا الانتشار الهائل ظل يعاني من مشكلات معرفية ومنهجية حالت دون إرساء أسس الدراسات في مجال علوم الإعلام والاتصال في الجامعات الجزائرية .
  لذا يهدف الملتقى الذي سينظمه مخبر بحث: “استخدامات وتلقي المنتجات الإعلامية والثقافية في الجزائر” إلى تسليط الضوء على التجربة الجزائرية وتقييم ما تحقق في مجال البحث العلمي في كليات وأقسام علوم الإعلام والاتصال في الجزائر على مستوى المواضيع المقترحة والإشكاليات المثارة والمقاربات النظرية والمنهجية المعتمدة، والتساؤل حول الاتجاهات التي سلكها هذا البحث. والتفكير في مستقبل هذه العلوم في ظل التحولات السياقية الخاصة بالمجتمع والتطورات التكنولوجية التي تعرفها الوسيلة.

المحاور:

1 ـ بحوث علوم الإعلام والاتصال : بين الاستقلالية والتبعية
2 ـ بحوث الإعلام والاتصال في الجزائر : بين المحلي والكوني
3 ـ توجهات البحوث في مجال الصحافة المكتوبة بين المرسل،  الرسالة  والمتلقي
4 ـ توجهات البحوث في قطاع السمعي البصري: من التشريعات إلى الممارسات إلى الجمهور
5 ـ توجهات البحوث في الإعلام والاتصال في ظل سياق التكنولوجيات الجديدة
6 ـ التفكير في مستقبل بحوث الإعلام والاتصال في الجزائر

مواعيد وشروط المشاركة:

ـ يرسل ملخص المداخلة في حدود 250 كلمة مرفق بموجز عن السيرة العلمية وذلك قبل 15 أكتوبر 2015
ـ ترسل المداخلة قبل 15 نوفمبر 2015
ـ تقدم المداخلات ببرنامج وورد Word وبحجم 16 Traditional Arabic و18 للعناوين الفرعية و14 Times New Romanباللغة الأجنبية
ـ توفر الجهة المنظمة للملتقى الإقامة للمشاركين
ترسل الملخصات والمداخلات  إلى العنوان الإلكتروني التالي:

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).