التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جامعة سوق اهراس تنظم ملتقى وطني حولك مسالة الهوية الثقافية في المجتمع الجزائري بين الواقع و التحديات

إشكالية الملتقى

إن الهوية الثقافية والاجتماعية روح تنبض وتاريخ يبنى وعنوان للذات تميزها في علاقتها مع بقية الكيانات الاجتماعية. فلكل مجتمع هوية تلخص تجارب الذوات الفردية والجماعية المشكلة له في نضالها المستمر والمتواصل  لشق الطريق للتقدم والرقي في ظل التناقضات الثقافية التي تفرضها التوازنات الدولية والصراعات الحضارية.
مع تنامي مجتمعنا الجزائري على ضوء التطورات السياسية والاقتصادية المحلية والعالمية المعقدة والمتشابكة، اصبح لزاما على المثقفين اعادة طرح موضوع الهوية الثقافية وتجاوز المظاهر المادية لتجليات الذات التي لا تشكل مفصلا جوهريا في تاريخ الشعوب ومصيرها بقدر الدور الذي تلعبه الجوانب الثقافية المتأصلة في عمق التاريخ السياسي والاجتماعي لبلدنا.
فلا يمكن لمجتمع ما أن يحدد مكانة له في التاريخ ان لم يكون صورة واضحة المعالم عن كيانه الاجتماعي والثقافي اذ يشير المفكر العربي برهان غليون في نفس السياق الى أنه لا تستطيع الجماعة أو الفرد انجاز مشروع مهما كان نوعه أو حجمه، دون أن تعرف نفسها وتحدد مكانها ودورها وشرعية وجودها كجماعة متميزة، فقبل أن تنهض لا بد لها أن تكون ذاتا.
من هذا المنطلق، لا يمكن الحديث عن الهوية في المجتمع الجزائري دون الاشارة الى جملة من القضايا المحورية والمصيرية في تاريخه، لاسيما في ما يرتبط بعلاقته بقيم الدين الإسلامي في ظل الانتماء الاثني والجغرافي المقرر تاريخا، إضافة للبعد الاستعماري الفرنسي على وجه الخصوص وما خلفه من خدوش عميقة تطرح عدة اشكالات معرفية وسياسية في مجال التفكير في رسم العلاقة معه على المستوى الايديولوجي أو اللغوي أو التاريخي.
كما يقترض أن تستمد الهوية الثقافية في المجتمع الجزائري مقوماتها من العنصر الشبابي، وفلسفة تنشئة وتربية جيلا يلخص المشروع النهضوي والتنموي في البلد في شتى مجالاته، ما يطرح بشدة قضية مؤسسات التنشئة الاجتماعية وعلى وجه الخصوص مؤسستا الأسرة والمدرسة  ودورهما في سقل هوية الأجيال المتلاحقة على ضوء التفاعلات المحلية والدولية وخلق التوازن بين عناصر التقدم ومقومات الشخصية القاعدية ، سواء في المشهد المجتمعي المحلي أو العربي أو العالمي.
على أساس ما سبقت الاشارة اليه، جاء التفكير في عقد ملتقى، اشكالية الهوية والثقافة في المجتمع الجزائري، في جملة من المحاور الكبرى التي سقناهابغرض التفاعل مع جزئيات هذا الموضوع الشائك، رغبة في توسيع النقاش حولها لجلب النظر ولفت الانتباه لخطورة البعد الثقافي ودوره في رسم حدود الهوية كلغة جماعية تتجابه بها المجتمعات، وكشف النقاب عن مشهد الهوية في المجتمع الجزائري ضمن كافة السياقات التي جاء ذكرها سلفا.

محاور الملتقي

  • الهوية:إشكالية المفهوم و اطر التحليل.
  • البعد السوسيو-تاريخي في مسالة الهوية في الدولة الجزائرية المستقلة.
  • الهوية والتجاذبات الدينية في المجتمع الجزائري.
  • تمثلات الهوية في الأدب الجزائري.
  • إشكالية الهوية في البرامج السياسية و الاستراتيجيات التربوية في الجزائر.
  • الإعلام و الهوية
  • العولمة و الشباب و إشكالية الهوية في الجزائر.

هيئة الملتقى


الرئيس الشرفي للملتقى: الأستاذ الدكتور بوزبدة  الزوبير رئيس جامعة سوق أهراس
الرئيس الشرفي لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية: الدكتور جلال خشاب عميد كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية
رئيــــس الملتــــــقى: الأستاذة جابري دلال

اللجنة العلمية للملتقى


رئيس اللجنة العلمية للملتقى:  ا.د جمال معتوق          جامعة البليدة-الجزائر

  • ا.د جمال معتوق  جامعة البليدة-الجزائر
  • ا.د فوضيل رتيمي   جامعة البليدة-الجزائر
  • ا.د إسماعيل قيرة   جامعة سكيكدة
  • ا.د جيلا لي عبد الرزاق جامعة عنابة
  • د.دبلة عبد العالي     جامعة بسكرة
  • د.بوبكر بوخريسة     جامعة عنابة
  • د.زرزور         جامعة أم البواقي
  • د.جلال خشاب       جامعة سوق أهراس
  • د.الطيب صيد       جامعة سوق أهراس
  • د.نواري أمال        جامعة سوق أهراس
  • د.فوزي بن دريدي       جامعة سوق أهراس

اللجنة التنظيمية

  • ا.جابري دلال جامعة سوق أهراس
  • د.صيد الطيب جامعة سوق أهراس
  • د.رضا سلاطنية جامعة سوق أهراس
  • ا.بوغارب سفيان   جامعة سوق أهراس
  • ا.مها عقاقنية جامعة سوق أهراس
  • ا.طرابلسي عبدالحق  جامعة سوق أهراس
  • ا.راهم جامعة سوق أهراس
  • ا.بشمسة جامعة سوق أهراس

شروط المشاركة في الملتقى:


1.ملخص المداخلة:
يكون الملخص في ورقة واحدة ولا يتعدى 10 أسطر على ورقة ( A4)، نوع الخط: simplified Arabic، بنط الخط 14، العنوان بنط 16 أسود غامق، أبعاد وهوامش الصفحة 2.5سم من كل الجهات.
2.المداخلة كاملة:
أن يكون البحث في أحد محاور الملتقى.
أن يتصف البحث بالجدَّية ويكون تناوله للموضوع متسماً بالأصالة العلمية في ظل منهجية محكمة وتوثيق متكامل للمراجع والمصادر.
ألا يكون البحث قد سبق نشره أو قدم في ملتقيات سابقة أو مأخوذا من أطروحة أو بحث علمي.
ألا تزيد عدد صفحات البحث عن 20 صفحة (A4) بما في ذلك الملاحق والمراجع.
تقبل المداخلات باللغة العربية، الفرنسية و الإنجليزية.
أن يشتمل البحث على ملخص بالعربية أو لغة أخرى (انجليزية أو فرنسية)، كما يحتوي على الكلمات المفتاحية.
إدراج الملاحق والمراجع والفهارس في آخر البحث .
أي بحث يخالف هذه الشروط يرفض.

تواريخ مهمَّة:

  1. يرسل ملخص وفي موعد أقصاه:20-12-2015ويخضع الملخص للتحكيم العلمي. تحميل استمارة المشاركة
  2. يرسل البحث بصورته النهائية في موعد أقصاه: 20-1-2016.
  3. يخضع البحث للتحكيم العلمي من قبل اللجنة العلمية، ويتم إخبار الباحثين بنتيجة التحكيم في موعد أقصاه:20-2-2016، علماً بأن لجنة الملتقى غير ملتزمة بقبول كل ما يصلها من بحوث، كما لا تلتزم اللجنة بإعادة البحوث غير المقبولة.
  4. ترسل الملخصات و المداخلات على البريد الالكتروني: 
  5.    conf.idca@univ-soukahras.dz

أمانة الملتقى


البريد الالكتروني: conf.idca@univ-soukahras.dz

الهاتف:0659016375

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).