التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صدور كتاب: فلسفة التواصل في الفكر العربي المعاصر


صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "فلسفة التواصل في الفكر العربي المعاصر: طه عبد الرحمن وناصيف نصار بين القومية والكونية" للدكتور جلول مقورة.

تحتلّ فلسفة التواصل حيّزاً مميّزاً في الثقافة المعاصرة، يهتمّ بها الباحثون ونقّاد الفلسفة المتخصّصون، وشرائحُ واسعة من نخبة القرّاء ولا سيّما في الأوساط الأكاديميّة. وتكمُن إحدى ميزاتها في أنها متعددة الأبعاد، وتتقاطع فيها اتجاهاتٌ معرفيّة قديمة وحديثة شديدة التداخل والصلة باهتمامات الإنسان المعاصر، وبخاصة بعد القفزات العلمية الباهرة التي عرفها النصف الثاني من القرن العشرين في مختلف المجالات، وفي طليعتها ثورة الاتصالات وانفجار المعلومات وتنوّع المعارف، وهي كلّها أدّت إلى تأثيرات وتغييرات واسعة في وعي الأفراد والجماعات، وتركت بصماتٍ واضحةً في الثقافة جعلت تأصيل التفكير بـِ التواصل مَعْلماً ثقافياً يستحوذ على اهتمام الدارسين.
الكتاب الذي بين أيدينا، يتناول هذه القضايا بالرصد والتحليل النقدي، ويركِّز المؤلِّف بصورة خاصة على دراسة منجزات مفكّريْنِ عربيّين كبيريْن هما: ناصيف نصّار وطٰه عبد الرحمن. ويرى «أنّ فلسفة التواصل عندهما كانت ضمنيّاً ولم تكن تصريحاً، فقد بدأت عند طه عبد الرحمن قوميّة وانتهت كونيّة، فيما بدأت كونيّة عند ناصيف نصّار وانتهت قومية، وهي تعكس جدليّة القومي والكوني داخل المجال الفلسفي التداولي العربي».
إنّ مركز دراسات الوحدة العربية إذ يقدِّم هذا الكتاب إلى القارئ العربي، يأمُل أن يحقق إضافةً نوعيّة إلى المكتبة العربية في مجال الأبحاث الفلسفية المعاصرة.

المصدر: مركز دراسات الوحدة العربية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).