التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية ينظم ندوة وطنية حول "وسائط الإعلام و الاغتراب، مقاربة سوسيو انثروبولوجية "

ينظم مخبر الدراسات الاتصالية والاعلامية  لجامعة مستغانم بتالنسيق مع وحدة  البحث(التمثلات الرمزية والممارسات اللغوية) بالمركز الوطني  للبحث يوم 09 مارس 2016 ندوة وطنية حول: "وسائط الإعلام والاغتراب، مقاربة سوسيو انثروبولوجية "
Media and Alienation, Anthropological and Social Perspectives

الديباجة:

إرتبط التناول المعرفي لعلاقة وسائط الإعلام بمفهوم الاغتراب alienation بأفكار النظرية النقدية وخاصة مدرسة فرانكفورت، حيث أسهب روادها في نقد مخرجات الصناعات الإعلامية والثقافية و التي تكرس لخلق واقع ثقافي مصطنع يدفع بالأفراد إلى الإحجام عن المشاركة الاجتماعية والشعور بالعزلة (isolationism) والإغتراب، وخصوصا التلفزيون الذي يتفرد بخواص تقنية و رمزية جعلته يتسيد المشهد الثقافي للمجتمعات الراهنة.

و قد تقاطع تناسل (proliferation) هذه الأفكار مع نمو الاتجاهات الرأسمالية والليبرالية في المجتمعات الغربية، إضافة إلى التحولات السياسية و الثقافية ، وتحولات أخرى في التعليم العام في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تنوعت بين إنشاء الجامعات ومراكز البحث، وتعليم الكبار بغرض التوظيف، إلى حركات التمرد الطلابية العالمية سنة 1968، وغيرها من الظروف التي سادت إبان تلك الحقبة في الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا.
وعلى النقيض من السوسيولوجيا البنيوية التي إكتفت بالمنظور الوظيفي (Functionalist perspective) في مقاربة وسائط الإعلام، فقد ظهرت اتجاهات نقدية أخرى سعت إلى  مراجعة و مساءلة مخرجات وسائل الإنتاج والبث، واعتبرت هذه الوسائل مجرد أدوات للتسلط والسيطرة بل مصدرا للعنف الرمزي وللاغتراب.
و بغض النظر عن إتساق و ووضوح مفاهيمها، وبغض النظر عن الانتقادات التي تعرضت لها،  تبقى أفكار النظرية النقدية وخاصة الاغتراب ذو دلالة و راهنية خاصة ،  مما يجعل منها مفاهيم مفتاحية من الضروري مساءلتها وإعادة البحث فيها بشكل متجدد، خصوصا وأننا بصدد حقبة أخرى تختلف عن تلك التي أنتجت تلك المفاهيم المركزية ومنها مفهوم الاغتراب.
 و يتطلب البحث في الاغتراب دائما الرجوع إلى سياقاته التاريخية ومنطلقاته الفلسفية، على اعتبار أن المفهوم "كائن فكري" يولد في ظروف معينة و يتجدد باستخداماته المختلفة، وكل محاولة للاقتراب من أي مفهوم يتطلب مبحثا تاريخيا وآخر دلاليا.
و من غني عن البيان أن البحث في ظاهرة وسائط الإعلام وما يرتبط بها من تكنولوجيات الاتصال الحديثة  وعلاقتها بالاغتراب مسألة متشعبة تتطلب التمحيص والتدقيق والتخلي أحيانا عن دراسات المايكرو (Micro) المصغرة التي تعد دراسات موضعية (localized) تجرى على المجتمعات الصغيرة أو على جوانب محددة من الظاهرة مما قد يغيب الحقائق أو الصور الشاملة، وبدلاً من ذلك، يتوجب العمل على التفكير المنهجي الشمولي من خلال المزواجة بين  مختلف الطرق المنهجية في معالجة بعض المفاهيم والظواهر.
و يسعى هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على مفهوم الإغتراب و الإسهام في فهم الحقائق الاجتماعية و الثقافية التي تتعالق مع الإغتراب، وكذا توفير المقولات التحليلية و المعرفية التي تتيح لنا مفهمة و تأصيل نسق الإغتراب بالإتكاء على التراث النظري لمدرسة فرانكفورت ،إضافة إلى إستقصاء دور وسائط الإعلام الكلاسيكية و الجديدة في توطين و إستنبات الإغتراب الثقافي و الرمزي في مجتمعاتنا المحلية .  

محاورالندوة:

- جينالوجيا المفهوم داخل حقل العلوم الإنسانية و الإجتماعية
-  المفاهيم المركزية في فكر مدرسة فرانكفورت
- رؤية مدرسة فرانكفورت للإغتراب
-  تمثل مدرسة فرانكفورت لوسائط الإعلام
- التلفزيون و الاغتراب
- التأثيرات الثقافية للتلفزيون
- التلفزيون كمصدر للإغتراب الفردي و الجمعي
-  الاغتراب في زمن الميديا الجديدة
- الميديا الجديدة ، المفهوم الخواص و الديناميات
- الإعلام الجديد والتأثير الثقافي
-  الميديا الجديدة كعامل إستيلاد للإغتراب
-  مفهوم الاغتراب في ظل نظرية الحتمية القيمة
- النسق النظري و المفاهيمي للحتمية القيمية
-  دور الإعلام في الإختراق الرمزي للقيم
- الإغتراب من منظور قيمي

 منسق الندوة د . العربي بوعمامة   باحث مشارك بالوحدة

 اللجنة العلمية  للندوة
 د العربي بوعمامة
 د حيرش بغداد
 اد.  مولاي الحاج مراد
  اد.  الحاج سماحة الجيلالي
 د. مالفي عبد القادر
ا . مرواني محمد
شروط المشاركة :
-  أن يتصف البحث بالأصالة و الحداثة، و أن لا يكون قد قدم لملتقى سابق، أو نشر في مجلة أو مقدم للنشر.
-  أن يرتبط البحث بإشكالية الملتقى و احد محاوره، و يمكن الجمع بين عدة محاور.
-  أن يكون البحث بأحد اللغات الثلاث (العربية، الفرنسية و الانجليزية) ، على أن يرافق البحث ملخص بلغتين (العربية و اللغة الاجنبية المختارة)
- لا تقبل المداخلات الثنائية
  كيفية  و آجال المشاركة :
-   يتم التعامل مع المشاركين في جميع المراحل بالإيميل فقط.
-  ترسل ملخص المداخلات إلى الإيميل التالي
-         يكون  اخر  اجل الملخصات في أجل اقصاه 15/ جانفي  /2016
-         يكون الرد على الملخصات المقبولة في أجل اقصاه 28/ جانفي/2016
-         يكون آخر أجل لاستلام البحوث كاملة  : 26/ فيفري /2016.

-         تعقد الندوة  بمقر المركز  .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).