التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا تنظم مؤتمرا دوليا حول الاتصال الرقمي في عصر التحولات الاجتماعية .. المسئوليات، الإمكانات والتحديات.

الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
منذ أن دخلت البشرية في عصر الإنترنت وما صاحبها من طفرة في تطور تكنولوجيا الاتصال ووسائل نشر المعلومات وتداولها، أصبح الاتصال الرقمي فاعلا رئيسيًا في مختلف مشاهد الحياة. تغلغلت وسائل الاتصال الرقمي في تفاصيل الحياة اليومية، كما اقتحمت مجالات مختلفة، اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية وعلمية، وصحية، وغير ذلك. وفي ذات الوقت اتسعت دائرة انتشارها بين فئات المجتمع المختلفة، وتزايدت أعداد مستخدميها، وكثافة معدلات استخدامها بوتيرة متصاعدة.

وحيث أصبح الاتصال الرقمي حجر الأساس في تسيير العمل وتطوير الأداء بكافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وتعاظمت قوة الإعلام الرقمي وأبعاد تأثيره المختلفة، زادت أهمية دور المؤسسات الإعلامية كشريك في صناعة الأحداث والتطورات في المجتمع. فالإعلام يمكن أن يخلق بيئة داعمة للتطور أو مقاومة له، كما أنه يمكن أن يقود المجتمع بوعي، أو أن يسهم في تضليله وتزييف وعيه.
لذا تصدرت أهمية الاتصال الرقمي؛ كتطبيقات، وآليات، ومفاهيم وقيم وتفاعلات إنسانية وتأثيراته في المجتمعات الإنسانية، قائمة أولويات اهتمام الباحثين العرب والأجانب في مختلف بلدان العالم، على مدار السنوات الأخيرة.
وتصاعد هذا الاهتمام مع تجلي الانعكاسات المختلفة للتطور التكنولوجي بما يحمله من إمكانات متفردة لوسائل الاتصال بين البشر، وتأثير ذلك على مضامين وقيم الرسائل الإعلامية والاتصالية بصفة عامة، إضافة إلى ما يحمله أيضًا من مخاوف تواجه صناعة الإعلام في العالم. الأمر الذي يوجب إعادة النظر تفصيلا، والبحث بعناية في تقييم مدى كفاءة الإعلام في الاضطلاع بمسئولياته، والعمل على اقتراح سبل وآليات محددة عملية لتطوير الأداء الإعلامي، في ضوء ما يواجهه من تحديات تفرضها السرعة الشديدة والتنافس الطاحن، وسيولة المعلومات ووفرتها التي بلغت حد التخمة، وغير ذلك من المفردات التي برزت بقوة في بيئة العمل الإعلامي راهنًا.
من جانب آخر، ارتبط بالاتصال الرقمي تغيرات وتحولات جذرية في علاقة الجمهور بالإعلام، وفي علاقته بمصادر المعلومات إجمالاً. فتأثرت أساليب ممارسة العمل الإعلامي، ومفاهيمه، بسبب الدور الجديد الذي بات الجمهور يقوم به كمنتج ومستخدم للإعلام بعد أن كان متلقيًا لعهود طويلة. وأصبح المحتوى الذي ينتجه الجمهور User Generated Content ويتبادلونه عبر تطبيقات الاتصال الرقمي أحد المصادر المهمة في تشكيل خبراتنا ومعارفنا بما يحدث في البيئة المحيطة.
ظهرت وسائل اتصال جديدة، وانزوت أخرى، ويشهد كل يوم تقريبًا ظهور العديد من تطبيقات الاتصال التي تتنافس في تطبيق فكرة التخصيص Customization لتناسب احتياجات الأفراد كل حسب اهتماماته وميوله. وأصبحت وسائل الاتصال الرقمي هي أقرب ما يلازم الإنسان في حياته اليومية. وتحولت قطاعات عريضة من الجمهور لمتابعة وسائل الإعلام بشكلها الرقمي الجديد، حيث التفاعلية Interactivity والشخصنة Personalization كلمات مفتاحية في إنتاج واستخدام المحتوى الإعلامي.
في السياق ذاته، تأثرت خطط العمل، وبيئته وأعرافه في مجالات العلاقات العامة، والاتصال المؤسسي، وفي إدارة الأزمات. كما تجلت أكبر مظاهر التحول التكنولوجي والمهني وما يستتبعه من تداعيات في صناعة الصحافة، التي ربما كانت هي أكثر وسائل الإعلام التي تأثرت تأثرًا جذريا بما فتحه لها الاتصال الرقمي من آفاق للخروج من أزمة المنتج الصحفي الورقي، وما فرضه عليها أيضًا من تحديات تعادل حجم ما منحه لها من إمكانيات.
هذه السطوة التي يتمتع بها الاتصال الرقمي في العصر الراهن، بما له من قدرة على التأثير بقوة وعلى نحو جذري وعميق في حياتنا، وتأثيره في كيفية ممارسة الإعلام لأدواره ووظائفه في المجتمع، تثير أمام الباحثين في مجال الإعلام الكثير من الإشكاليات البحثية، وتطرح أمام البحث العلمي العديد من الظواهر الجديرة بالتفسير والتحليل، والتي يرحب المؤتمر العلمي لكلية الإعلام والعلوم الإنسانية بطرحها على مائدة النقاش، بما يسهم في تطوير فاعلية وكفاءة البحث العلمي من جانب، ويتيح مناقشة تجارب الواقع بما لها وما عليها للخروج بأوراق عمل ومقترحات عملية يمكن توظيفها في إطار ما تتسم به بيئة الإعلام العربي من خصوصية.

أهداف المؤتمر:
1. تطوير مستويات ممارسة العمل في المؤسسات الإعلامية وأداءه بما يلبي المسئوليات المنوطة بها، ويحقق أعلى استفادة من إمكانات الاتصال الرقمي وتكنولوجياته.
2. اقتراح ومناقشة أوجه التعاون الممكنة بين المؤسسات الإعلامية بأنماطها المختلفة، وبين المؤسسات المختلفة في الدول العربية، وسبل ذلك التعاون ومجالاته، لرفع كفاءة أداء الإعلام لدوره كشريك إيجابي في عملية التطوير والتنمية.
3. تطوير خطط عمل على أسس علمية للتعامل بكفاءة مع التحديات التي تعاني منها المؤسسات التعليمية في مجال الإعلام، واقتراح سبل عملية لمواجهة المشكلات والمعوقات المختلفة التي تواجه تطوير التعليم الإعلامي.
محاور المؤتمر:
المحور الأول: العلاقات العامة في عصر الاتصال الرقمي:
1. تحديات الابتكار في العمل المؤسسي، وأدواته.
2. تطور أساليب ممارسة العلاقات العامة، وأخلاقياتها.
3. إدارة البوابات الحكومية الإليكترونية.
4. تحديات إدارة علاقات العملاء الذكية وتطور فكر المؤسسات.
5. المسئولية الاجتماعية للمؤسسات في عصر الاتصال الرقمي.
6. التطور في إدارة اتصالات الأزمة عبر وسائل الاتصال الرقمي.
7. حملات التسويق الاجتماعي عبر تطبيقات الاتصال الرقمي.
المحور الثاني: الصحافة الرقمية وآفاق التطور وتحدياته:
1. التحول إلى الصحافة الرقمية وإدارة أزمة المؤسسات الصحفية.
2. الإعلام البديل وتطور آليات العمل وأساليب الممارسة في المؤسسات الصحفية.
3. التطبيقات الذكية وتطور الوظيفة الإخبارية لوسائل الإعلام.
4. مهنية التغطيات الإخبارية في عصر الاتصال الرقمي، التحديات والأخلاقيات.
5. صحافة البيانات والرسوم المعلوماتية: آفاق التطور وتحدياته في العالم العربي.
6. تصميم المواقع الإعلامية عبر الوسائط الذكية المختلفة.
7. تحديات التطوير في تعليم الصحافة.
8. الصورة واستخداماتها في عصر الاتصال الرقمي.
المحور الثالث: الراديو والتليفزيون في عصر الاتصال الرقمي
1- المواد الفيلمية على شبكة الانترنت: الإنتاج والتأثير
2- مستقبل الراديو في عصر الاتصال الرقمي
3- أخلاقيات التغطية التليفزيونية الفورية
4- أثر الإعلام الإذاعي والتليفزيوني في تنمية رأس المال البشري
5- الدراما التليفزيونية في عصر الاتصال الرقمي: الهوية والمسئولية
6- مستقبل التحولات التقنية في صناعة الإعلام المرئي
7- القائم بالاتصال بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد.
المحور الرابع: الفن والتصميم في عصر الاتصال الرقمي
1- أخلاقيات التصميم في العصر الرقمي.
2- التطبيقات الذكية في الاتصال الرقمي.
3- التفكير الإبداعي في عملية التصميم.
4- التقنيات الرقمية وتعليم التصميم.
5- دور الواقع الافتراضي في الاتصال الرقمي الحديث.
6- الرسوم المعلوماتية كوسيلة للاتصال البصري.
7- الفنون البصرية وأثرها في التحولات الاجتماعية.
شروط المشاركة في المؤتمر:
• تُقبل المساهمات العلمية المكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية.
• وتُقبل في صورة: بحوث ودراسات تطبيقية، بحوث علمية نظرية، أوراق عمل.
• يُشترط في البحوث والدراسات أن تندرج تحت أي محور من محاور المؤتمر، ويقوم الباحث بتحديد المحور الفرعي الذي تندرج تحته مساهمته العلمية.
• يُشترط ألا يكون قد سبق تقديم البحث في أي مؤتمر أو فعالية علمية سابقة، أو أن يكون قد تم نشره في دورية علمية سابقًا، وألا يكون مستخلصًا من بحث آخر أو أي مؤلف علمي سبق نشره.
• استخدام أسلوب APA في التوثيق وفي كتابة تقرير البحث.
• ألا يزيد عدد صفحات البحث عن 30 ورقة A4 ، وألا يقل عن 20 ورقة، شاملة الجداول والرسوم وكافة الملحقات.
• يُستخدم نوع خط Simplified Arabic حجم 14 في كتابة المتن، بمسافة 1.15 بين سطور المتن، وحجم 16 في العناوين الرئيسية، وحجم 12 في كتابة الهوامش.
• يُستخدم نوع خط Times new roman في كتابة المصطلحات و المراجع الأجنبية، بحجم 12.
• يقوم الباحث بملء البيانات المطلوبة في نموذج التسجيل، ويرفق معه ملخص لبحثه بحد أقصى 300 كلمة، باللغة العربية، وآخر باللغة الإنجليزية، مع إضافة الكلمات المفتاحية الدالة. (من 3 إلى 6 كلمات مفتاحية)
• يرسل الباحث البحث أو الورقة العلمية كاملة في صيغة word document عبر البريد الإليكتروني للمؤتمر، موجهًا رسالته باسم سعادة الدكتور حسام سلامه عميد كلية الإعلام والعلوم الإنسانية، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر.
معلومات بشأن الإقامة والانتقالات والرسوم المالية للمشاركة:
• يُعقد المؤتمر بمقر جامعة عجمان في منطقة الجرف، بإمارة عجمان، الإمارات العربية المتحدة. بالقاعة الرئيسية بمركز الشيخ زايد للمؤتمرات.
• تتحمل الجامعة نفقات الإقامة والانتقالات والضيافة طوال فترة انعقاد المؤتمر، كما توفر للمشارك حقيبة المؤتمر.
• رسوم المشاركة ببحث من خارج دولة الإمارات: 500 دولار.
• رسوم المشاركة ببحث من داخل دولة الإمارات: 100 دولار.
مواعيد هامة:
• آخر موعد لاستقبال نموذج التسجيل وملخص البحث: 30 نوفمبر 2016
• إعلان أسماء المشاركات العلمية المقبولة مبدئيًا: 10 ديسمبر 2016.
• آخر موعد لاستقبال البحوث والمشاركات العلمية كاملة: أول مارس 2017.
استمارة المشاركة:
الاسم الكامل (العربية):
الاسم الكامل (الإنجليزية)
الجنسية:
الهاتف:
الفاكس:
البريد الإلكتروني:
الرمز البريدي:
الدرجة العلمية:
العمل ومكانه:
عنوان المشاركة:
الكلمات المفتاحية:
موعد التسجيل:
المكان، و معلومات الإتصال والتواصل:
قاعة الشيخ زايد للمؤتمرات و المعارض – جامعة عجمان للعلوم و التكنولوجيا
دولة الإمارات العربية المتحدة – إمارة عجمان / منطقة الجرف.
Tel : +97167056535
Fax: +97167056553
Mob: +971503010353
Mob: +971561074819
البريد الإلكتروني: masscom.conference@ajman.ac.ae
المصدر: موقع شبكة ضياء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).