التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سعداني افترسه النمر ... !


بقلم/ أ.د إدريس بولكعيبات

هل استقال سعداني ... أم أقيل ؟ المهم حقا هو أن إبعاد رجل مثل سعداني في هذا الظرف يشير ليس الى ما هو كائن بل الى ما سيكون... !
شخصيا ، اعتقد أن الرجل لعب الدور ببراعة و أنجز المهمة ... و أنه تعب و لم يعد قادرا على الرمي و التسديد بل أنه بدأ يوجه ركلاته الى الشباك الصديقة...
في جبهة التحرير دائما هناك لاعبون ينتظرون على كر سي الاحتياط ... و لا أحد يدري متى يطلب منه تحمية و تسخين العضلات ... !
تاريخ جبهة التحرير حافل بالقسوة على أبنائها ... لم تكرم أحدا من أبطالها بل تتفنن في التخلص منهم و اهانتهم ... هذا ما حصل مع محمد الشريف مساعدية و عبد الحميد مهري و بن حمودة و بن فليس و بلخادم ... لا أحد نجا من هذا القدر ...
و لعل سعداني كان الناجي الوحيد من الاهانة العظمى رغم ما قيل و ما سيقال ... فقد خرج من الباب الواسع ، و تعرض لأقل مما تعرض له كل الذين سبقوه لركوب النمر ....
من يركب جبهة التحرير كمن يركب النمر ، فهو يخيف به الآخرين و هو خائف منه .... مشكلة سعداني أنه تعامل مع النمر كما يتعامل مع الحصان و نسي أن النمور لا تروض أبدا و في لحظة ما انقلب عليه و افترسه ... لحظة الجوع عند النمور لا تميز إلا بين ما يؤكل و ما لا يؤكل فقط ... و سعداني كان مما يؤكل ... !

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).