التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الدكتور يوسف بن يزة يوجه رسالة قوية لإذاعة باتنة على هامش اليوم الوطني للصحافة

رسالة من فوق السحاب إلى مدير إذاعة باتنة..

السيد المدير .. تحية طيبة وبعد،
لقد كان لنا عظيم الشرف أن نشارككم اليوم احتفالاتكم باليوم الوطني للصحافة وقد استقبلتمونا مشكورين للمشاركة في إثراء حصة حول المناسبة، غير أن ما حدث بعد حوالي عشرين دقيقة من انطلاقتها يدعونا إلى التفكير مليا مرة أخرى في الحضور إلى استديوهاتكم.
السيد المدير.. وكما يعلم الجميع فإننا أنا والبروفيسور حسين قادري الوحيدين تقريبا من أساتذة الجامعة الذين يلبيان دعواتكم دائما في مختلف المناسبات لإثراء حصصكم، فهل من حسن الضيافة أن تقومو اليوم بقطع ألسنتنا وقطع آذان مستمعيكم بتوقيف الحصة المباشرة قبل نهايتها وإجلائنا من الأستديو على عجل وكأن كارثة ستحل بها، لمجرد أن السيد والي الولاية فاجأكم بزيارة في يوم احتفالي.. فهل لاحظتم حجم الحرج الذي وقع فيه الوالي وهو يدرك ماقمتم به في حقنا..

السيد المدير.. لقد حولتم هذه الإذاعة إلى مجرد "قوطي" لبث الأغاني صباحا ومساء وقد اعترضنا على ذلك بطريقتنا باعتبارنا مستمعين أوفياء غير أننا تفاجأنا بهذا التصرف المدهش الذي استهدف ثلاثة دكاترة جامعيين لمجرد أن مسؤولا محليا زاركم في يوم كنا نتحدث فيه عن حرية الصحافة.. قمتم فيه بتلاوة رسالة رئيس الجمهورية الذي نوه بدور مخرجات الجامعة ونحن منها..
وإذ أعبر عن غضبي من هذا التصرف نيابة عن الزملاء، فإنني أرحب بنفسي في قائمتكم السوداء وأعتذر لكل صحفييكم المقتدرين عن عدم تلبية أي دعوة أخرى إلى غاية تقديم الاعتذار وفق ما تقتضيه الأعراف.. أو يجعل الله بعد ذلك أمرا.
السيد المدير اريد أن أذكرك في الأخير بأن السيد الوالي قد ينقل قريبا إلى ولاية أخرى أما نحن فباقون هنا على الأقل كمستمعين لهذه الإذاعة التي سهر عليها رعيل من الرجال والنساء منذ ثلاثين سنة..

                                                                          

                                                                      د. يوسف بن يزة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).