التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الباحث خالد منصر يصدر كتابه الأول: تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة واغتراب الشباب

بقلم: أ/ خالد منصر
صدر بعون الله تعالى عن دار الكتاب الجامعي في دولة الامارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية كتابي "تكنولوجيا الاعلام والاتصال الحديثة واغتراب الشباب" ويأتي هذا الكتاب ليم المكتبة الاعلامية العرببية في موضوع لم ينل حظه من الدراسة والبحث، حاولنا أن يكون خطوة على طريق كشف حقيقة هذه التكنولوجيات الحديثة ، والتي بقدر ما كانت نعمة على أصحابها إلا ولها عواقب وخيمة على مستخدميها، فإذا كانت قد غيرت أسلوب حياتنا وعملنا وانتقالنا ووقت فراغنا وطرائق تعاملنا وعلاقاتنا مع الأسرة والأصدقاء في وقتنا الحاضر، فكيف لنا أن نتصور كيف ستعيش الأجيال القادمة في ظل الانفتاح الكبير أمام هذه الوسائط التي تتزايد وتتطور يوميا، علاقة استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة باغتراب الشباب ، عالجنا هذا موضوع استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة ودوره في اغتراب الشباب من خلال خطة منهجية ، تتكون من خمسة فصول.
قام الباحث بصياغة فصل تمهيدي، سعى الباحث في هذا الجانب التطرق إلى النظريات الإعلامية التي تتناول استخدام الشباب لتكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة والموضوعات ذات العلاقة بالإطار المفاهيمي للموضوع، حيث اعتمد الباحث على مدخلين نظريين ، الأول متعلق بنظرية الاستخدامات والإشباعات، والثاني نظرية الغرس الثقافي، وتحدث عن نشأة هذه النظريات وأهم فروضها والنقد الموجه لهما.

الفصل الأول عنون مدخل إلى تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة، وجاء في مبحثين، المبحث الأول جاء تحت عنوان تكنولوجيا الإعلام والاتصال: المفهوم والتطور، وجاء في مطلبين، أولها تعرضنا فيه لتعريف تكنولوجيا الإعلام والاتصال، أما المطلب الثاني فعالجنا فيه نشأة وتطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة، أما المبحث الثاني فأبرزنا فيه أهم خصائص وسمات تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة.
وأما الفصل الثاني كان عن أنواع تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة واستخداماتها، فقدمنا من خلاله أهم تكنولوجيا الإعلام والاتصال بداية من تكنولوجيا الأقمار الصناعية والبث الفضائي المباشر، مرور بالتليتكست الفيديوتكست وتكنولوجيا الأقراص الضوئية وأهم وظائفهم، ثم تكنولوجيا الحاسبات الإلكترونية والإنترنت أين أبرزنا مجمل الآثار المترتبة عن التعرض لهما من اجتماعية، نفسية واقتصادية والأضرار العقائدية والصحية، وأخيرا ركزنا على الهاتف المحمول أين أبرزنا بعض تعريفه ومختلف أجياله وخدماته والآثار السلبية لأجهزة الاتصال النقالة على الأفراد.
وجاء الفصل الثالث تحت عنوان اغتراب الشباب وجاء هذا الفصل في جزءين ، أولها تكلم عن الاغتراب ، تعرضنا فيه لتاريخ الاغتراب ومفهومه وأبعاده وأنواعه النفسية الاجتماعية والثقافية، وتحدثنا في الجزء الثاني عن اغتراب الشباب أين ألقينا الضوء على أهم الخصائص النفسية والسلوكية المميزة للشباب ، وعن مشكلات الشباب ومختلف الصعوبات التي تواجهه في حياته الاجتماعية والعلمية، وبعها تطرقنا إلى اغتراب الشباب وعرضنا بعض الدراسات وما توصلت إليه.
وتحدثنا في الفصل الرابع عن اغتراب الشباب في ظل تكنولوجيا الاعلام والاتصال الحديثة بداية تأثير الإعلام في وعي الشباب وسلوكه، حيث أبرزنا دور استخدام وسائل الاتصال الحديثة من تلفزيون وانترنت وهواتف نقالة في اغتراب الشباب، والثاني عن دور الغزو الإعلامي في الاغتراب الثقافي في المجتمع العربي، أما الثالث فعرضنا بعض الوسائل التي قد تساهم في حماية الشباب الجامعي المستخدم لتكنولوجيا الإعلام و الاتصال من الاغتراب، فحاولنا اقتراح بعض الوصفات التي قد تساعد في الحد من انتشار هذه الظاهرة في أوساط الشباب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).