التخطي إلى المحتوى الرئيسي

في حوار خاص مع مدونة عن كثب، الدكتور محمد الفاتح حمدي، يتحدث عن تجربته مع التأليف ومجلة الحكمة، وتدوير ملتقى الحتمية القيمية، وأشياء أخرى.

بعد الحوار السابق مع الباحث الجزائري المهتم بالسيمياء؛ فيصل صاحبي، والذي لقي متابعة وتصفحا كبيرا جدا من طرف قراء مدونة "عن كثب"، نواصل تطفلنا على الباحثين الشباب المتميزين والفاعلين على الساحة العلمية والأكاديمية الجزائرية.
هذه المرة نحط الرحال عند الدكتور محمد الفاتح حمدي عضو هيئة التدريس بقسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة جيجل حاليا، والذي لفت  انتباه الجميع بنشاطه المتميز؛ إن كان ذلك من خلال مشاركاته الكثيرة في مختلف التظاهرات والفعاليات العلمية داخل وخارج الوطن، أو كان من خلال غزارة انتاجاته العلمية التي أصدر منها ثلاثة كتب  في عام واحد (2016). الأمر لا يتوقف هنا، فباحثنا، يرأس هيئة تحرير مجلة الحكمة للدراسات الإعلامية والاتصالية، وهي المجلة التي استقطبت أسماء كبيرة للكتابة فيها أمثال البروفيسور العربي فرحاتي والبروفيسور عبد الرحمن عزي والبروفيسور نصير بوعلي، الخ.

في هذا الحوار سنحاول التعرف على تجربة الدكتور حمدي في التأليف ورأيه في واقع عملية التأليف والنشر في تخصص الإعلام والاتصال، وسنتعرف على تجربته مع مجلة الحكمة، كما سنحاول استوضاح رأيه فيما يخص تدوير ملتقى الحتمية القيمية (وهو أحد المساهمين في انتشارها)، ونقاط أخرى.
أتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة

أجرى الحوار: باديس لونيس

 مدونة عن كثب: لقد كان عام 2017 مميزا بالنسبة إليك، فقد نشرت (في حالة نادرة) ثلاثة كتب دفعة واحدة، هل يمكن أن تعطينا فكرة عن هذه الكتب باختصار؟

الدكتور حمدي محمد الفاتح:

-في البداية أشكرك جزيلاً أستاذ باديس لونيس على نشاطك العلمي المثمر عبر مدونتك الإلكترونية وغيرها من الوسائط الحديثة التي في كل مرة تطلعنا على حوار علمي أكاديمي حول قضية مهمة تهم الرأي العام الجزائري أو الطالب الجامعي بالخصوص.
كما أتقدم بالشكر لكل المتصفحين لمدونتك من طلبة وأساتذة من مختلف الجامعات العربية والجزائرية، فقد ساهمت مدونتك العلمية في توفير العديد من المعلومات العلمية للطلبة والأساتذة، سواء تعلق الأمر بالملتقيات أو الندوات أو الحوارات العلمية، أو النشر العلمي، أو الأخبار العلمية، وغيرها من المواضيع التي تهتم بها مدونة عن كثب.
أعود لسؤالك حول الكتب العلمية التي صدرت لنا مؤخرا عن دار أسامة بالأردن، بصراحة تعودنا على النشر العلمي منذ دخولنا لجامعة باتنة في مرحلة الماجستير سنة 2007. حيث تم إصدار أول كتاب لنا عن دار كنوز الحكمة بالجزائر بعنوان استخدام تكنولوجيا الاتصال والإعلام. وبعدها تم نشر كتاب آخر عن دار أسامة بالأردن بعنوان إنتاج النشرات الإخبارية رفقة الإعلامي بقناة الجزيرة عبد القادر عراضة. وبعد ذلك رحلت من جامعة باتنة إلى جامعة الأغواط وهناك اعتكفت على إعداد عدة مشاريع بحثية، صدر منها ثلاثة كتب في مجال علوم الإعلام والاتصال.
فالكتاب الأول كان مع الدكتورة الفاضلة فضة عباسي من جامعة عنابة في مشروع ثنائي موسوم بـ: مدخل لعلوم الاتصال والإعلام، الكتاب صدر عن دار أسامة بالأردن يحتوى على سبعة فصول تشتمل على دروس نظرية وتطبيقات حول مفاهيم الاتصال والإعلام وعناصر العملية الاتصالية ونماذجها، ونظرياتها، ووسائلها. حيث تناولنا بالشرح المفصل والمبسط كل المداخل التي يحتاج لها طلبة الاتصال والإعلام عند الالتحاق بهذا التخصص.  وقد شهد الكتاب إقبال كبير عليه من طرف الطلبة بالمعرض الدولي للكتاب بالجزائر، حيث تم بيع كل النسخ خلال ثلاثة أيام من انطلاق المعرض. ولهذا سنحاول الحصول على عدد معتبر من الكتاب وتوزيعه على الجامعات الجزائرية حتى يستفيد منه الطلبة.
أما الكتاب الثاني فكان تحت عنوان منهجية البحث في علوم الإعلام والاتصال، حيث يحتوى على سبعة فصول، تشتمل على دروس نظرية وتطبيقات حول منهجية البحث العلمي في تخصص الإعلام والاتصال، وكان تركيزنا فيه على الجانب التطبيقي، حيث قدم بأسلوب سهل وبسيط يسمح للطالب فهم خطوات البحث العلمي واستخدامها بكل سهولة، وخصوصاً النقاط التي يجد الطلبة صعوبة في فهمها نظرياً مثل استخدام منهج تحليل المحتوى في البحوث الإعلامية، وإعداد أدوات جمع البيانات، وتفريغ البيانات وتحليلها وتفسيرها. وقد تم طباعة الكتاب بدار أسامة بالأردن. والكتاب موجود حاليا على مستوى عدة مكتبات بالجزائر.
أما الكتاب الثالث الذي صدر لنا مع نهاية العام (2016) عن دار أسامة بالأردن فكان تحت عنوان أزمة القيم في زمن البث الفضائي العربي. الكتاب يشتمل على خمسة فصول نظرية، نتحدث فيها عن التطور والانتشار الكبير للقنوات الفضائية العربية، ومحتوياتها التي لا تعكس العدد الكبير لهذه القنوات المتنوعة. كما تم معالجة الصراع القيمي داخل البرامج التلفزيونية وكيف ساهمت القنوات الفضائية العربية في نقل بعض القيم الغريبة إلى مجتمعنا، ومحاولة ترسيخها وتعزيزها داخل البيئة المحلية بدواعي التحضر ومواكبة الآخر. كما تم تناول قضية الغزو الثقافي الذي شهدته العديد من المجتمعات العربية بسبب عولمة مضامين البرامج التلفزيونية، ونشر نموذج الثقافة الاستهلاكية بكل مؤشراتها الإيجابية والسلبية داخل المجتمعات العربية.
الكتاب موجود على مستوى بعض المكتبات الجامعية الجزائرية، ويمكن للطالب الحصول عليه من المعرض الدولي القادم بحول الله.

مدونة عن كثب: كيف تنظر إلى واقع التأليف الجامعي في الجزائر، خاصة في مجال علوم الإعلام والاتصال؛ كما ونوعا؟

الدكتور حمدي محمد الفاتح:

-مجال التأليف في المغرب العربي عموما والجزائر على الخصوص في مجال علوم الاتصال والإعلام لا يزال في بدايته مقارنة مع المشرق العربي الذي قدم لنا عدد معتبر من الكتب في كل فروع تخصص الاتصال والإعلام، فأغلب الجامعات الجزائرية تحتوى على كتب المشارقة رغم  النقد موجه لمحتويات هذه الكتب. إلا أنه يجب أن نعترف بأن المشارقة قدموا لنا تجربة ناجحة في مجال النشر العلمي. وقد تم ترجمة العديد من الكتب من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية في تخصص الاتصال والإعلام. أما نحن في المغرب العربي فعدد الكتب في هذا التخصص قليلة جدا. ويمكن تفسير ذلك بالعوامل الآتية:
1-حداثة تخصص علوم الاتصال والإعلام في الجامعة الجزائرية.
2-نقص الأساتذة في هذا التخصص، فلو عدنا إلى السنوات الماضية نجد أن أغلب الأساتذة الذين أشرفوا على هذا التخصص في الجامعات الجزائرية من علم الاجتماع وغيره من التخصصات.
3-نقص الإمكانات المادية وقلة دور النشر داخل الجزائر التي تشجع على نشر الكتب وتوزيعها.
4-كثرة الكتب الوافدة من المشرق العربي إلى المكتبات الجزائرية مما ولد نوع من التشبع في التأليف لدى الباحثين في الجزائر.
5-غياب ثقافة النشر لدى معظم الأساتذة في الجامعات الجزائرية، نظراً لضعف الراتب الذي يتلقاه الأستاذ الجامعي، وأيضا البيئة المحلية التي لا تشجع على النشر، ولهذا أغلب الأساتذة يكتفون بتقديم المحاضرات والتطبيقات والحصول على الراتب في نهاية الشهر.
6-قلة الحوافز داخل المؤسسات الجامعية التي تشجع على النشر العلمي، عكس ما هو حاصل في دول المشرق العربي.
ورغم كل هذه الأسباب إلا أن الأستاذ الجامعي الجزائري بالخصوص عليه أن يكون في الميدان ويعمل على نشر أبحاثه في مجلات دولية أو في كتب علمية حتى يستفيد منها الطلبة، لأن أغلب الأساتذة تجدهم لديهم أسلوب النقد دون تقديم البديل عما هو موجود من كتب في تخصص الاتصال والإعلام بالمشرق العربي.

مدونة عن كثب: لقد صرحت عن رغبتك في تدوير ملتقى الحتمية القيمية مؤخرا، ألا ترى أنه صار مرتبطا بجامعة مستغانم (أو مدرسة مستغانم كما سماها عزي)؟

الدكتور حمدي محمد الفاتح:

شكرا على هذا السؤال، مؤتمر نظرية الحتمية القيمية في الإعلام هو مشروع علمي كبير يهم كل الأساتذة المتخصصين في مجال الاتصال والإعلام في جامعة الجزائرية والعربية، ولهذا أرى أنه من المنطق أن يعقد المؤتمر كل سنة في جامعة جزائرية أو عربية لأن فكرته ليست وليدة جامعة مستغانم فقط، وإنما الكل يشترك في ذلك، ومن الأسباب الجوهرية التي تدفعنا إلى تنظيم هذا المؤتمر في عدة جامعات نذكر:
1-نظرية الحتمية القيمية في الإعلام لا تزال في بداية البناء والمناقشة والطرح والتنظير ولهذا يجب توسيع دائرة الاهتمام بها في كل الجامعات العربية والجزائرية.
2-نظرية الحتمية القيمية في الإعلام لا تقتصر فقط على طلبة جامعة مستغانم فقط، وإنما هي نظرية تهم كل طلبة جامعات الجزائر المتخصصين في الاتصال والإعلام، ولهذا يجب نقل التجربة إلى كل جامعة أو مركز بحث يكون على استعداد لتنظيم المؤتمر.
3-يجب العمل على تطوير المؤتمر شكلاً ومضموناً، وذلك بتشكيل لجان علمية متخصصة في الكتابة حول النظرية لتحكيم الأعمال التي يشارك بها في فعاليات المؤتمر، ويجب الابتعاد عن العشوائية والفوضى في اختيار وتقديم الأوراق العلمية  في فعاليات هذا المؤتمر المهم.
4- الهدف ليس تنظيم المؤتمر والانصراف، وإنما العمل على تجسيد التوصيات التي خرج بها المؤتمر، ونشر الأبحاث في مجلات علمية محكمة مثلما تم القيام به في الطبعة الثانية بجامعة الأغواط حيث كانت طبعة المؤتمر ناجحة إلى أقصى حد بشهادة الجميع.
5-ضرورة نقل المؤتمر إلى جامعات الشرق الجزائري مستقبلاً حتى نعرف بالنظرية أكثر لدى الطلبة المتخصصين في الإعلام والاتصال (جامعة منتوري- جامعة الأمير عبد القادر....)، وبعدها إلى جامعات الوسط مثل (جامعة البليدة، وجامعة الجزائر3....) وهكذا. لأن المركزية ستقتل قيمة المؤتمر وتجعله مجرد محطة للقاء فقط بجامعة مستغانم.
6-هناك العديد من الجامعات والمراكز العلمية مستعدة لتنظيم المؤتمر مستقبلاً، مثل مركز البحوث بجامعة الأغواط، قد أبدى استعاده لتنظيم الطبعة المقبلة.

مدونة عن كثب: ترأس هيئة تحرير مجلة الحكمة للدراسات الإعلامية، كيف تقيم هذه التجربة؟

الدكتور حمدي محمد الفاتح:

مشروع مجلة الحكمة للدراسات الإعلامية والاتصالية ولد صغيراً، ولكن بعد مرور سنوات من التأسيس أصبح كبيرا بفضل الله عزوجل ثم بفضل كوكبة كبيرة من الأساتذة من كل الجامعات العربية والجزائرية وبعض الجامعات الأجنبية (الجزائر-سوريا- العراق- ليبيا- البحرين- قطر-الإمارات- الأردن- فلسطين- السعودية- تونس- فرنسا- إنجلترا- أمريكا- ....إلخ).
لقد ولد المشروع سنة 2009 في تجربة فريدة من نوعها كان صاحب الفكرة الأستاذ الدكتور عبد القادر تومي مدير كنوز الحكمة، حيث تم استقبال أكثر من (800) مقال علمي من كل الجامعات العربية، تم نشر منها حوالي (300) مقال. وقد عمل طاقم المجلة على تحكيم كل المقالات وفق معايير علمية دقيقة. وبفضل هذا الطاقم أصبحت المجلة جسرا بين الأساتذة والطلبة في كل الجامعات العربية. كما صنفت المجلة ضمن المجلات الدولية  المحكمة في العديد من المواقع العلمية المشهورة في العالم العربي (موقع المنهل). وفي كل مرة نسعى إلى البحث عن أفضل الطرق للبقاء والاستمرار في نشر بحوث الأساتذة.
وبحكم تجربتنا في مجلة الحكمة للدراسات الاتصالية والإعلامية يمكن القول بأن مجال النشر العلمي في الوطن العربي في تخصص علوم الاتصال والإعلام لا يزال ضعيفاً نظراً لقلة المجلات العلمية المتخصصة، وأيضا صعوبة النشر في المجلات الموجودة على مستوى الجامعات العربية، لأن أغلبها لا تعتمد في نشر الأبحاث على معايير علمية في الاختيار والانتقاء، وأن أغلب اللجان العلمية لا تقوم بدورها.

مدونة عن كثب: يعرف عنك أنك كثير النشاط، والطموحات، ما هي طموحاتك لعام 2017م.

الدكتور حمدي محمد الفاتح:

الإنسان الذي لا يطمح يعتبر إنسان ميت، وأساس النجاح والتفوق الطموح، ولهذا لا يمكن لنا التوقف عند محطة واحدة في حياتنا العلمية والعملية، منذ المراحل الأولى من الدراسة ونحن نسجل برامجنا المستقبلية، والحمد لله أنها تحققت، وفي كل مرة نجدد الطموحات ونضيف لها أخرى جديدة حتى نلقى الله بقلب سليم.
عام 2017 أعتبره محطة مهمة في مساري العملي، وأدعو الله أن تتحقق كل النقاط التي تم العمل عليها منذ سنوات في هذا العام الجميل. وأولها البحث عن بيئة جديدة نجدد من خلالها طاقتنا البحثية.
-كما تعتبر سنة 2017 مرحلة مهمة لصدور بعض الكتب التي تم برمجتها، وأهمها كتاب حول إنتاج النشرات الإخبارية بقناة الجزيرة الإخبارية. وهو عبارة عن حوارات إعلامية وإحصاءات ونماذج لنشرات إخبارية تم إعدادها بمشاركة عدد كبير من الإعلاميين بقناة الجزيرة الإخبارية ومن هذا المنبر أتقدم بالشكر لكل من الإعلامي عبد القادر عراضة الذي ساعدنا كثيرا في إعداد المشروع، وأيضا الإعلامية خديجة بن قنة، والإعلامية مريم بن عالية، والإعلامي مجيد بوطمين، والإعلامي بيبة ولد مهادي، وغيرهم.
كما نسعى إلى إصدار كتاب جماعي مع عدد كبير من الأساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية (عنابة- قسنطينة- الجزائر- جيجل) الكتاب بعنوان : القيم التربوية في الكتاب المدرسي. وقد تم الشروع في الكتاب منذ شهور.
-كما نحضر لكتاب جماعي مع الدكتور تومي عبد القادر حول الإعلام والعولمة، المشروع لم ننطلق فيه بعد. وفيه العديد من المشاريع التي يمكن لنا وضع لمسة عليها خلال عام 2017.
-أما المشروع الذي نسعى من أجله هذه الأيام وهو تأسيس مجلة دولية محكمة تصدر عن جامعة جيجل متخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية تحت اسم (مجلة كتامة للبحوث والدراسات) وقد تم الإنتهاء من المشروع منذ أيام فقط وإن شاء الله ستكون جاهزة قريبا للصدور، ومن هذا المنبر أدعو كل الأساتذة للتعاون معنا.
-أما مجال المؤتمرات والندوات فلا يمكن لنا إنهاء السنة دون تنظيم مؤتمرات علمية بالجامعة، وسيكون الموعد بحول الله مع مؤتمر دولي حول أخلاقيات الممارسة الإعلامية بجامعة جيجل قريبا.
-أما على مستوى خدمة المجتمع فيبقى المجال مفتوح لتطوير لجمعية كافل اليتيم الخيرية والبحث عن أهم المشاريع الاستثمارية التي تعود بالخير على اليتيم والأرملة.
-أما على المستوى الأسري فسنة 2017 هي انتقال نحو عالم جديد بمتغيرات جديدة.
-أما بالنسبة للطلبة فسنعمل أن تكون فيه مشاريع للدكتوراه بجامعة جيجل في تخصص الاتصال والإعلام مع نهاية عام 2017.

مدونة عن كثب: أخيرا، لك ان تقول كلمة أخيرة لقراء مدونة عن كثب.

الدكتور حمدي محمد الفاتح:

أقول للجميع وبالخصوص الطلبة، النجاح له ضريبة، ولهذا يجب علينا أن نصبر ونجتهد ونعمل ولا نبحث عن النتائج لأنها تأتي بعد تقديم الأسباب، من يريد الحصول على المنصب المتميز عليه أن يقدم الكثير، ومن يقدم القليل فلا ينتظر أن يحصل على الكثير.
الشيء الثاني، يمكن للجميع أن يحصل على ما يريد من هذه الحياة، وخير طريق لذلك هو طريق العلم، فعليكم باغتنام محطات الجامعة في التكوين والدراسة والبحث، فالعمر دقائق والسنوات تمر بسرعة، ويوما ما تجد نفسك خارج الجامعة تواجه المجتمع.
الشيء الثالث، لا تتوقف عند أول محطة مع الفشل، فقد يكون الفشل محطة مهمة لك للنجاح والتفوق.
الشيء الرابع، التواضع والأخلاق وحب الخير للآخرين هي سر النجاح لكل إنسان متميز، فحاول أن تجتهد للوصول إلى هذه القيم النبيلة.
وفي الأخير أشكر الدكتور باديس لونيس على إتاحته لنا هذا المنبر الإعلامي للتحاور معكم وندعو الله أن يبارك له في جهوده العلمية التي يقوم بها لخدمة طالب العلم.
تحية خاصة لكل الطلبة والأساتذة والزملاء في كل الجامعات الجزائرية والعربية.
ونبقى على تواصل دائم عبر موقعنا الخاص وبريدنا الإلكتروني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).