التخطي إلى المحتوى الرئيسي

البنية التكوينية لصورة الذات العربية في الخطاب السياسي لترامب

يثير السجال حول حقيقة موقف الرئيس ترامب من أزمة الخليج، وتأييده قرار التحالف الرباعي (السعودي- الإماراتي-البحريني - المصري) فرضَ حصار بري وجوي على قطر، أكثر من تساؤل حول تذبذب خطابه بين العدائية للعرب والمسلمين خلال حملة الانتخابات الأميركية والانفتاح والتعامل الإيجابي مع دول الخليج على الأقلِّ في ضوء ما نادى به في قمة الرياض التي عُقدت يومي 20 و21 مايو/أيار 2017. بيد أن الأزمة الجديدة في الخليج تُكرِّس تساؤلًا ظلَّ مفتوحًا منذ عامين حول تركيبة الصورة الذهنية والثقافية والسياسية للدول العربية ودلالتها في تطور الفلسفة السياسية بين ترامب المرشح وترامب الرئيس. 

وتركِّز هذه الدراسة على هدفين: أولهما: تركيب الخطاب الترامبي إزاء الذات العربية من خلال تصريحاته ومواقفه السياسية، وتحليل تقاطعاتها واختلافاتها ضمن مِخْيَالِه الاستراتيجي الذي ينحو منحى البراغماتية ومصلحة "أميركا أولًا". وثانيهما: تفكيك الصورة العربية وحمولتها الأيديولوجية ومدى اقترابها أو ابتعادها من التصنيفات الهُوِيَّاتِيَّة والمعايير القِيَمِيَة لدى ترامب في ضوء تصورات الرؤساء الأميركيين السابقين. وتتولَّى الدراسة تركيب الخطاب التَّرامْبيِّ بمنطلق البحث من الداخل إلى الخارج ثم تفكيكه في الجزء الثاني ضمن سياق المرجعيات الفلسفية والأيديولوجية في اتجاه معاكس من الخارج إلى الداخل. ويتدرَّج التحليل ضمن ثلاثة أنساق تشمل ثلاثيات متتالية: 1. مخزون الصورة المركَّبة، 2. عرب من ثلاثة أصناف. 3. القومية الاقتصادية وصراع الحضارات ونهاية الاستثناء الأميركي.
تحميل الدراسة كاملة من هنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).