د.باديس لونيس لا شكّ إننا أمام حقيقة لا مراء فيها وهي استحواذ الأنترنت على جزء كبير من وقت الفرد واهتمامه، من حيث أنها صارت لا تغيب عن كثير من عاداته وممارساته الثّقافية وتتدخّل في رسم نمط معيشته وتساهم في طريقة تفكيره. ولا شك أيضًا أن هذه الوسيلة المتجدّدة على الدّوام قد ساهمت في تقريب المسافات وإلغائها، وفي اختزال الوقت وتكثيف الأحاسيس إلى الحدّ الذي قد يقلب حياة البعض رأسًا على عقب ويدخله في عوالم افتراضية جديدة تماما وجذابة بطريقة ليس من السهولة رفض الانخراط فيها.